أمشي وأفتح باب ذاكرتي:
هناك على ضفاف النهر
تذكرنا الصباحات التي شربت
ندى النسمات…ننظر للبعيد،
نرى بلادا لم تزل ثكلى،
وأغنية تعانق شأنها،
تختار غربتها على مضض؛
ففي الظلمات لا يكفي السراج
فهل يفي بزوالها
ضوء الشموع؟!
*** *** ***ا
أمشي وافتح باب ذاكرتي:
حفاة كالطيور نسير
في تعب القرى، نحمي طفولتنا بأردية الشقاء، وقد يبللنا الشتاء
كأننا لغة تشربها المداد،
وقد تضيق بنا الحياة؛
فنبتني في تلة بيتا نراه
كما يرانا…كلما فتحت نوافذه انطلقنا حافلين بعشقنا،
ومدججين بحلمنا؛
فنضيع في بيارة حفلت بنا،
فلكل من منا هواه
يرن ما بين الضلوع.
*** *** ***ا
أما الزمان فقد تسرع باسطا كفيه يندبنا لنزرع فيه رغبتنا
فيحرسنا المكان…
له بصدر اليوم قافية
وبحر من عروض الشعر
يزخر بالمعاني كثفتها في الظلال قصيدة
حملت تباشير الرجوع.
*** *** ***ا
تختارنا شمس ترابط في سماء الغور…نألف حرها،
وتغيب خلف جبالنا…
فإذا النهار تقهقرت ساعاته
لم يبق غير حكاية
علقت بأهداب المساء
يبثها وطن بعيد…
كاد يغرق بالدموع.