أفتح باب ذاكرتي/ شعر: الشاعر الأردني الدكتور محمود الشلبي

أمشي وأفتح باب ذاكرتي:
هناك على ضفاف النهر
تذكرنا الصباحات التي شربت
ندى النسمات…ننظر للبعيد،
نرى بلادا لم تزل ثكلى،
وأغنية تعانق شأنها،
تختار غربتها على مضض؛
ففي الظلمات لا يكفي السراج
فهل يفي بزوالها
ضوء الشموع؟!
*** *** ***ا
أمشي وافتح باب ذاكرتي:
حفاة كالطيور نسير
في تعب القرى، نحمي طفولتنا بأردية الشقاء، وقد يبللنا الشتاء
كأننا لغة تشربها المداد،
وقد تضيق بنا الحياة؛
فنبتني في تلة بيتا نراه
كما يرانا…كلما فتحت نوافذه انطلقنا حافلين بعشقنا،
ومدججين بحلمنا؛
فنضيع في بيارة حفلت بنا،
فلكل من منا هواه
يرن ما بين الضلوع.
*** *** ***ا
أما الزمان فقد تسرع باسطا كفيه يندبنا لنزرع فيه رغبتنا
فيحرسنا المكان…
له بصدر اليوم قافية
وبحر من عروض الشعر
يزخر بالمعاني كثفتها في الظلال قصيدة
حملت تباشير الرجوع.
*** *** ***ا
تختارنا شمس ترابط في سماء الغور…نألف حرها،
وتغيب خلف جبالنا…
فإذا النهار تقهقرت ساعاته
لم يبق غير حكاية
علقت بأهداب المساء
يبثها وطن بعيد…
كاد يغرق بالدموع.

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!