إني سقيم/ بقلم:علي بريج

__

إلهي قد بليت بفيح حمى
وكنت أظنه الأجل المسمى

وقد أملت هذا في انشراح
ولم أظهر مع الأيام غما

وقلت غدا سأطرح كل هم
ورائي لا أبالي ما أهما

وتعرض لي لطائف ذكرياتي
وأيامي كمن قد عاش حلما

ويغمرني ابتسام وهي تجري
ولا ادري ابتسامي كان مم ؟

أمن فرحي بما قدمت أم من
خلاصي من عناء بات وهما

فلن ارتاع بعد اليوم قلبا
ولست مصادفا هضما وظلما

ولن ألقى الشرور على طريقي
ولست بكاسب من بعد إثما

غدا يطوي الممات سجل عمري
وألفظ آخر الأنفاس ختما

وأخلع ما تهرأ من ثياب
كخلع الروح حين تشف جسما

إلهي كم إليك اشتاق قلبي
وقد ركب المنى شغفا وسمى

فكيف تصد قلبا جاء ركضا
إليك وقد تطلع واستهما

وما جدوى الحياة لذي اعتلال
يرى في العيش متقصة وذما

وليس تزيده الأيام إلا
غرورا ما استفاق ولا استحما

غدا عبئا على الدنيا ثقيلا
وآن لذي الحثالة أن تلما

وقيل : ألا تخاف غدا فكم ذا
جنحت وكم كسبت الأمس جرما

فقلت : ومم أخشى يا رفاقي
ووجه الله ليس سواه ثم ؟

وإني إن وفدت إليه حسبي
بأني اقصد البحر الخضما

وإن بضاعتي المزجاة قدري
وقدر عطائه أوفى وأسمى

ولي في الله آمال عراض
وسر لن أبوح ولن أنما

أتى في ( هل أتى ) منه حديث
وعرض بالبقية (جزء عم)

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!