تقلْ كــش اكــسر رجــلها/بقلم:عــبــدالناصر عــليوي الــعبيدي

ويــصرخٌ بــالدجاجِ لهُ (يكشُّ)
ويَــعْرفُ  أنَّــهُ كــذبٌ و غِــشُّ
*
أَيَــرْتَدِعُ  الــمُغِيرُ بغيرِ ضَرْبٍ
ويُــثْخِنُ  وَجْــهَهُ لــطمٌ وخمشُ
*
وَتُــكْسَرُ سَــاقَهُ خَــمْسِينَ كَسْرا
فــتــصبحُ كــالهَشِيمِ إذا يُــحَشُّ
*
ومَــا نَــفْعُ الــسلاحِ لدى جبانٍ
إذا مــا صــانَهُ عــزمٌ وجــأشُ
*
ومــا نــفعُ الأمــينِ على بيوتٍ
إذا  كــلُّ الــلصوصِ بها تَخشُّ
*
ومــا نــفعُ العصا في كفِّ راعٍ
إذا  مـــا لــلــقطيعِ بــها يــهشُّ
*
ويَــرْكُلُهُ الــجميعُ مــتى أرادوا
فــيــبقى كــالــنعامةِ لا يــنــشُّ
*
كــأنُّــهُ نــعجةٌ تــخشى نِــطاحاً
وأنَّ  غَــرِيمَها في النطحِ كَبشُ
*
كــديــكِ  فــوقَ مَــزبَلةِ يــنادي
أنــا الصنديدُ في الهيجاءِ دَغْشُ
*
أنــا  الــموتُ الزؤامُ لِمَنْ أتاني
ســيحملُهُ  إلــى الأرماسِ نَعْشُ
*
أنــا فــحلُ الــدجاجِ بــكلِّ فخرٍ
أنـــا الــهوجاءُ والــباقونَ قَــشُّ
*
يــبــاهى بــالفحولةِ كــلَّ فــحلِ
وحــتى خــانَهُ الصوتُ الأجشُّ
*
يــفــتلُّ لــلــشواربِ مِــثلَ هــرٍَ
يــظنُّ  بــأنَّهُ في الحربِ وحشُ
*
ومــا  أنْ جــاءَهُ ديــكٌ غــريبٌ
غــدا كــحمامةٍ يَــحمِيها عِــشُّ
*
كــأنَّ  جُــفونَها اِلــتَحَمَتْ تماماً
ولمْ يَرْمُشْ لها في الحالِ رِمشُ
*
فَــمَــنْ يــمــلأْ بــقربتِهِ هــواءً
ســيَندَمْ  حــيثما راحــتْ تَــفُشُّ

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!