يَـومَــانِ والـتَـهَـبَـتْ حُـروفُ الـشـوقِ في هـذي القصـيـدةْ
واستيقـــظَ الإحساسُ يبحــثُ عَـنــكِ يــا امـــرأَةً فَــريــــدةْ
وَقَـدِ اسـتـفَـقْـتُ عَـلَـى الحـقـيـقـةِ أنـتِ عـنْ عَـيـني بَـعـيدةْ
فَـأخَــذتُ أبـحــثُ عـنــكِ يَــا رُوحــي يَـا عِـقــدي وَجـيـــدهْ
مَـا لِـي سِــواكِ بِـذي الـحَـيَــاةِ فـأنـتِ مُـلهِـمَتي الـوحـيـــدةْ
أنــتِ الَّـتـي سَـكَـنَــتْ نَـوى قـلـبـي سِـنـيـنَ زَكَـتْ مَـديــــدةْ
يَـومَــانِ مَـــرَّا مَـا جَـنَـيْـــتُ سِـــوى أسَـــى دُنـيَــا صَـدُودةْ
يَـومَــانِ واحــتَـرَقــتْ عَـلَـى كَـفِّ الأسَــى رُوحـي الـودودةْ
فَـتَـطـايـــر الـحـلــم الـجَمـيــلُ وَقــدْ نَـــأتْ عَـنـي حُـــــدودهْ
فَـمَـتـى نَـعـــودُ إلـى جِـنَـــانِ الـحــبِّ يُـبـهِـجُـنــا نَـشـيـــــدُهْ
وَمَـتـى تَــعــودُ إلـى مَـلـيــكِ الـقَـلـبِ بَـسـمَــتُـــهُ الـفــريــدةْ
وَإلـى الـفُـؤادِ بَــريــقُ عَـيْـنَـيْــــكِ الـذي يَـزكُـــو جَـــديـــدةْ
عُــــودي إلَــيَّ كَـمَـــا الـرَّبـيـــعُ مُـبَـشِّـــراً يُـعـطـــي وُرودهْ
لأضُــمَّ فـي صَــدري ضَـفَــائِــرَ غـادتـي أحــلــى خَــــريــدة
وَأضُـمُّـهَــا بِـصَـبَــابـةٍ وَأريـــــدُ مـنـهـــا مــا تُــــــريــــــدهْ
وَأُقـبِــلُ الـثَّـغـــرَ الجَـمـيــلَ تَـــزيـــدُنــي لَـهَـبَـــا خُــــدودُهْ
وَأُبِّــلُـــغُ الـثَّـغْـــــرَ الـجَمـيـــلَ تَـحِـيَّـتي فـيـهــــا وعـــــودُهْ
وَأُحِــبُّـهَـــا وَتُـحِــبُّنـي وَتَـكـــونُ لـــي أحـلــى قَـصـيــــدةْ
حَـتـى إذا عــاد الـصَّـفَـــاءُ وَأشـــرقــتْ دُنـيَــــا جَـــــديـــدةْ
عَـــادتْ لَـيَــالـيــنــــا بِـبَـهْــجَتِــهـــا بِـألــوانٍ عَـــــديــــــدةْ
فَــإذا الـحَـيَـــاةُ تَـعُـــودُ تُـبهِـجُـنـــا بِـعــودَتِـــكِ الـحـمـيــدةْ