غيمٌ صباحيٌّ شهيٌّ يُراودكِ الآن
تقدّست حروفكِ المصطفاةُ من بحر الأبجدية ِ :
العين ُ :عروس ُ الجبال ِ ، عينُ النّبع ِ اليافع ، وعين الله عليك ِ..
الميمُ : ميمُ المحبِّ المتيَّمِ لايروي شغفهُ إلا من عبنك ِ
والشَّدَّةُ على (الميمِ) من َ الشِّدَّةِ، شِدَّةُ الحبِّ والتَّيْمِ
جعلت الشَّدائدُ قامَتكِ جبالاً ترفعها الألفُ الواقفة ُ الممتدّة ُ على طول النَّفَس ِ ، تحمي القلب من نزلاتِ الدّهرِ المارقة..
والنّون ُ : تلكَ البنتُ الحلوة ُ المتفرّدةُ المرتاحة ُعلى السّطرِ: نغمةٌ على شفة ِ كمان ..
عمّان ُ الأبيّةُ والوصيّةُ والبهيّةُ والزّكيّة ُ والسّاحرةُ والسّاهرةُ كمعشوقةٍ في أجفانِ مُولَّهٍ تَصوّف بطباعكِ الحسنى ..
عمانُ ..
تشتهيك ِ حركات الإعراب كلّها
مرفوعة ٌ أنت ِ فوق الجبال ِ والرّؤوس ِ ومحروسة
منصوبةٌ كخيمة ٍ تُريقُ الظلال َ على كل ساكنٍ وعابر
مجرورةٌ نغماً شجيَّاً على وتر ربابة
حضنك ِ السّكونُ الأمينُ الأليفُ كحضن ِ أُم
هذا عن حركات الإعراب ، فما زلتُ في المبنى
أمّا عن صفاتكِ ..
فاعذريني ستنكسر ُ الصفاتُ والمدائحُ في حضرتك ِ
لذا ..
سأفتحُ دفاتري كلّها
وأتركُ الشّمسَ كي تكتب