في ذكرى سقوط بغداد / شعر الشاعر الأردني محمد خليف العنزي

ألِـــفُ الــــعـــــروبــــةِ يستـغــيـثُ وضـادُ
يـــأبـــى الخــــنــــوعَ فيعــــــتلـــيهِ سوادُ

قــــبلَ ارتــطـــامي فـــــي الجلــيدِ أذبـتهُ
ليـــثورَ مـــــن تـــحــتِ الحـــريـــــقِ رمادُ

لو كانَ وجــه الارضِ بـــــــعــض دفــاتري
والبـــحــرُ فـــــي جـــــوفِ اليـــراعِ مدادُ

لكــــتبـــتُ صـــرخـــة ثـــائرٍ لا ينثـــــني
في عـــزمــــــهِ الاصـــــرارُ والانــشـــادُ

كــــدمــــوعِ ثكــــلى قد نـعـت أبنـــائها
سَــقَــطـــت على أحـــزانـــنا بـــغـــدادُ

ســـقــــطت وكــنّـــا قد سقـــطنا قبلها
وعلى الــخــرائــبِ تســـقـــط الامجادُ

لا تـــجــلـــدوا جـــســــدي أنــا أولى بهِ
وبـــجـــــــلدِ ذاتـــــــي انـــــــني معــتادُ

مــهـــلاً عـــلــى عظـــمي وخذلك مهلةً
حـتى يـــبــــدل ســــوطــــــــــه الجلادُ

يا هــيكــلي العظــمي (قم) في وجههم
غـــضــــبي عــــتادٌ والجـــــموح زنادُ

واصــرخ اذا بالـصــــوت يرجــع غـائب
كي تمــتطــــيك الى الجــهاد جـــــيادُ

السيـــفُ أجــــمل ما يموتُ بهِ الفتى
ولســـوف تـــرمي حمــــــلها الاغمادُ

ماللـــــعــــروبةِ قــد تســـاقَــطَ راؤها
هل طـــــاب لـــــلأم الــحـــنــون حدادُ

في أي شــــــرعٍ تُســـــــــتباح كرامةٌٌ
وبــــأي ديـــــنٍ تُــــحــــــرق الاجسادُ

الــــمــــاءُ في نــــهــــر الــفرات دماؤنا
وبـــدى عـــلى ارض الــعــــــراق مزادُ

وأرى فـــضـــــاءات الـــرشــــيد غريبةًً
يـــجتــــاح أرض الـــرافـــــدين جـــرادُ

أحـــياؤنا أمـــــــوات؟ .. أم أمــــــواتهم؟
أحــــــــياء ؟ أم أن الــــجمـــــيع جمادُ؟

بين الــجنــــونـــيـــن اللـــــذين أسرنني
عــــــزمٌ وفـــــــكرٌ جـــــــامــــــــحٌ وعنادُ

ب غ د ا د .. لااا.. أم الـــجمــاجم سمّها
جثـــــــثٌ لأرض الخـــــائــــنـــــــــين سمادُ

من كـــان يفـــــــــتح للـــــــــــعدا أحضانهُ
من بـــعـــــد أن طٌـــــرد الغـــــــزاةُ فعادوا

من ينــــــثر الازهـــــــــار فـــوق دروبهم
جـــــائوا بـــهم كي يُنقـــــــــــذوا فتمادوا

أذنـــــاب فـــــارس في الــعــــراق تكاثروا
ظــــهرت عمــــــائم كي تمـــــوت بلادُ

علمـــــــاؤهم لو تعلـــــــــمون كلامهم
من قـــــــــولـــــهم تتفــــــــــتق الاكبادُ

فهم الغضـــــــــنفر في الســـــلام وعنترٌ
أما الــحـــــروب ( فســــــــارةٌ ) و سعادُ

سُــفُـــن الغــــنائم غرّبت .. كم غرّبت
والـــعـــــارُ شـــــرّقـــــهُ لــــــنا الاوغادُ

إني أرى بــعــــض العمــــــــائم أينعت
وتـــطــــــاولت عنـــــــــــوانها الالحادُ

يا أيها الحـــــــــــــــجاج هل ترجع لنا ؟؟؟؟؟؟
يا ليت ســـــيــــــــفــــــــك لـــلعـــراق يُعادُ

سيقـــــول نصل الســـــــــــيف وهو بغمدهِ
قد حـــــاااان للــــرأس الخبـــــيث حصادُ

إيــــــران تنــــمو في الـــعـــروبـــــةِ مثلما
ينــــمـــو بطـــــهر الـــطــــــــاهرين فسادُ

بعض العروبــــــــــــــيـــــــين أكره ذكرهم
هــــــم للأعاجــــــــــمِ نُـــــسّـــــــــكٌ عبّادُ

هم هـــــكذا يــــبغــــــونها عوجـــــــاً لنا
مثل الــــدمــــى يلـــــــهو بها الموسادُ

أنا لســـت أدري ما دمــــــاءُ عروقهم
أمِن الـــزنا يتـــــــــــناسل الاوغادُ ؟؟؟

الجاثمــــون على العـــــــروبةِ وصفهم
وكأن فـــــي دبــــــــر البــــــعـــير قرادُ

يا أمتـــــي قد جـــــاوز الســـــيل الزبى
فمتــــى نعـــــــود كما مضــى أسيادُ ؟؟

اللهُ أكـــــبـــــــر هل حقـــــــيقٌ ما ارى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بين الـــعـــــروبــــةِ واليــــــهود ودادُ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

فأنا بــــكل بـــــــــداوتي لـــــــــي مبدأٌٌ
لا يلتــــــــــقي فـــــــي عرفــــــنا الاضدادُ

حتى البــــهـــائم لا تحــــــــب قيـــــودَها
عَجَبي … فكـــــيف تطيــــــــقنا الاصفادُ

ظـــل الــــرســـــانُ يلـــــــــفنا بمكاننا
وصلت الى أعــــناقـــــــــــــــــنا الأوتادُ

قـــولـــــوا لأمــــــــــريكا وكل ذيولها
سيحـــــــــــين للـــــــديْن العتيق سدادُ

سيحـــــــــــــــين للديْن العتــــيق سدادُ

بل حـــــــان للديْن العتـــــــــــيق سدادُ ….

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!