زهرة/ بقلم : ماهر نصر

 الزهرة التي تراها ،

لم تحمل حصوات طريق يمشي عليه قلبي،

كظل هارب يمشي ،

يعوي من جوع عينيه،

يبكي عند جفاف نهر في صدره٠

لم يزرعها جندي الألغام

حتى تنفجر كبالون٠

وكقابلة قطعت بالسكين الحبل السري لأيامي،

ألقته لكلاب بائسة٠

لم تعبأ بالعصافير التي سكنت قميص نومها الأسود٠

وبريح خاطت النسمات في شعرها٠

وبفلاح عابر ،

 ببلطته يقطع ساقيه،

حين يرى وجهه كزهرة نرجس بين الإبطين ٠

أو بغناء قُمريٍ عجوزٍ

 _ يبتهل لنجمة نعست على صدرها –

كعازف كمان قُطعت كفاه،

يشد الأوتار بظلال أصابعه،

وينام قليلا بين النغمات،

وكزهرة الأقحوان يبعث موتانا٠

أحلامي جثثٌ عارية وممزقة ،

الوجه فم ٌمقطوعٌ حتى الأذنين،

الكفان معلقان بسحابة عطشي،

جثثٌ تغسلها أزهار الداليا ،

بدم ٍمنقوعٍ في صبوتها ٠

 أمي لا تعرف غير ( الزهرة) ،

تغسل أثواب المفقودين ،

 تمنحني بياضاً مغشوشاً

كي أدهن ظلالاً هاربة مني ،

 وأبيّض أزهاراً لم تنبت٠

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!