” كلُّ شتاءٍ ” شعر / مؤمن سمير . مصر

 

عن ماذا كانَ يبحث؟

الشرفاتُ ليست متواريةً

بأنهارها ورصاصاتها

والبابُ لم يُغَطِّ الرملُ ربعَهُ

من أسفل …

الريحُ سمحت لها أطماعها

أن تشيلَ آثارَ الغصونِ المارةِ

والقبلاتِ السريعةِ

قرب الجذعِ …

الخطوةِ الباذخةِ

على الأرضيةِ اللعوب …

عن ماذا يفتش …؟

المنزلُ كلامهُ خافتٌ

لا مرآةَ تسمحُ بانعكاسِ موسيقى

ولا الأضلاعُ تنفع إطاراً

لرسمةٍ تلهو مع العناكبِ

ولا غمامةَ تُرَبِّتُ

ولا لُهاثَ يلاغي

عن ماذا…؟

قلبهُ يهدأُ قبل أن يغافِلَهُ

رعشتهُ تحفرُ في الظِلِّ

والعيونُ بندولٌ ميتٌ

وثمة كلبٌ يعوي قبل النهرِ…

……..

يقولُ أَحلُمُ لأرتاحَ …

يُحْكِمُ لفَّمساءِهِ

ويسخرُ حتى أننا نسمعُ الصريرَ…

… أستعيرُ حياةً كالتي يحكونَ عنها …

أُحَدِّقُ فيَّ …

 

أحفرُ بروحي …

ثم لا أجدُكِ…

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!