لأنني فاشلٌ في الوصولِ
إلى النسخةِ الأصليةِ
من تفاصيلِ جسدِكِ البكرِ
الفراشةُ المبللةُ بأنفاسكِ
وصلتني في طردٍ
وحينما فتحتُ الرسالةَ
احترقت أصابعي من أنفاسكِ
المخمرةِ بلهيبِ الحرمانِ
الذي فُرِض علينا
******************
هذا الجسرُ الذي فشلتُ في عبورِهِ
يقفُ كحرسِ الحدودِ
فاصلا بين قلبين معفرين بالعشقِ
قلبين وُضِعا على قائمةِ
الممنوعين من العبورِ للزواجِ
حتى لو كان الزواجُ عرفيا
قلتُ: أتخفى في صورة شحاذٍ عجوزٍ
وقبلَ أن أضعَ قدمي علي الجسرِ
لمحوا صورتَكِ منقوشةً على قلبي
فشقوا صدري لنزعِ صورتِكِ
وبيعها في مزادٍ علني
قلتُ: أتشكلُ على هيئةِ عصفورٍ
لكنهم كشفوني وأنا أغني لعينيكِ
قلتُ: أتحولُ إلى سمكةٍ
وحينما لمحتُ اسمَكِ
على الشاطئِ رقصتُ
فالتقطوني بشباكِهم
قلتُ: فلأكن الشحاذَ والعصفورَ
ولتكوني السمكةَ في قصائدي
سأتحملُ كل الألمِ
لأخلصَكِ من شباكِهم
وأوقفَ بيعَ ثيابِكِ
في مزادٍ علني
وأصنعَ لك وشما من ضلوعي
يدلني عليكِ إذا خطفَكِ
أحدُ اللصوصِ المتقمصين
صورَ الجنودِ الذين ضحوا بأرواحِهم
من أجلِ ذرةِ ترابٍ في عينيكِ