من حديث الجثة / بقلم : خديجة زواق( المغرب )

عارية أكون

لا ثقب بسرتي.

فيا إلاه الآدمي الذي تحت جلدي،

بأحشائي حبل سرته خبأت!

حتى صارت

أحبال صوته ضفيرتي

جديلة بحة صرختي..

 

أتأمل سرة العالم الآن،

بطن السماء بثقب الأزل،

أتأمل..

أبد فورة هذا الفراغ الجلل.

أحقا هذه الهيولى هي التي أنجبت ظلمة خطيئتي؟.

 

أيتها التي لها؛

أنفاسي،

بحة وريدي وحنجرة عيني..

لي أن أتناهى؛

ولها أن تعانق ماهيتي وأن تعشق

وأن أتحرق

وأن ما شاء الله لها أن أكون.

 

متعبة ..

أجرجر حقيقتي

كحقيبة بي تجيء  مربوطة بحبال مشدودة بعنقي تتلاقى

مقطوعة النفس.

 

في خطيئة أخرى،

ولدت ولم ألد هذه

المرأة الطيف

ولا هذا الرجل الشبح!

فلم في رحم روحي

شوقان تقاتلا

ما تعانقا

وما افترقا؟..

 

أينك يا فيلسوفي الميت؟!

كن حبيبي..

لا تجبني الآن ..

على مهلك كما كنت دوما،

تريث ما شئت..

أنا باقية لأنادم ظلك

حتى مطلع القبر.!

 

أشرب كل القناني

والجرار والكاسات المتبقيات،

الدنيات، القريبات

الدانيات البعيدات في كرم الله!

عنها ما عدت تنهاني

وعن موت،

ما عدت أنهاك!.

 

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!