أنا إنْ مُتُّ يا حبيبتي ..
كيف أتابِعُ أخبارَكِ؟!
ومنْ سينقلْ لي تفاصيلَ حياتٍكِ؟!
كيفَ سأكتُبُ قصائدَ الحبِّ عنكِ؟!
من سيفتحُ لكِ البابَ؟!
ومن سيكنُس الطّريقَ لكِ؟!
من يسندُكِ إنْ تعثَّرتِ؟!
من يضيءُ لكِ الدَّربَ؟!
ومنْ يحميكِ من عيونِ الضجيجِ
لن أرتاحَ وأنا عنكِ بعيدٌ
ستكونُ روحي في قلقٍ عظيمٍ
وقلبي في توتُّرٍ
ودمي في حيرةٍ وارتباكٍ..
كيفَ أطمَئِنُّ عليكِ؟!
ولا أمانَ في هذا البلدِ الجنونِ !
حيثُ كلّ وردةٍ معرَّضةٍ للاصطيادِ
كلُّ نسمةٍ محتاجةٌ لمنْ يحميَها
وأنا لن أكونَ بالقربِ منكِ
إن داهمَكِ خطرٌ مباغٍتٍ
أو صرختِ إن طوَّقَكِ الظّلامُ
أخافُ أن يخونَني القمرُ
إن أوصيتُهُ بكِ
أخشى أنْ تغارَ منكِ الشَّمسُ
إن كلَّفتُها بصحبتِكِ..
فقد خانَني أصدقائي
وأنا مازلتُ حيَّاً
فكيفَ أثِقُ بهِمُ بعدَ موتي
دلِّيني على أحدٍ يؤتَمَن جانبُهُ
لا أثقُ إلَّا باللهِ
هو وحدَهُ يحميكِ
من كلِّ شرٍّ أو مكروهٍ.