ولِلصّمتِ صدى / شعر:زياد عمار(سورية) :

هَمٌ بِعَينِكَ… أمْ بالعيَنِ هَدْيُ نَبي
أمْ غُصَّةٌ عَلِقَتْ في شُرْفَةِ الهُدبِ

إنْ عَضَّكَ الحَزنُ قَدْ عَضَّتْهُ أُحْجِيَةٌ
ما بَينَ عَينَيكَ إذْ تاهَتْ عَنِ السَّبَبِ

وأَطْبَقَ الأُفْقُ عَنْ شَطَّيهِ حينَ بَدا
صَمْتٌ يؤَجِّجُ في الأَحْداقِ بؤسَ صبي

يَجْتَثُّني الضّيقُ في عَينَيكَ إذْ هَمَتا
حَزنا، ويَخْنُقُني من لَوْعَةِ العَتَبِ

تاهَتْ شُجونيَ في شَطرَينِ من وَجَعٍ
ما بَينَ نَعْلِكَ والتَّحْديق عَنْ كَثَبِ

أراكَ تَقْبِضُ هذا الصَّمْتَ مُعْتَمِلا
وقَلْبُكَ الْغَضُّ بُرْكانٌ مِنَ اللَهَبِ

أَكُنْتَ تَرمُقُ عُهْرَ الكَونِ مُمْتَهِناً…
أَمْ كُنْتَ تُحْكِمُ قَيدَ الصَّبْرِ بالغَضَبِ؟!

سَيَقْرَأُ البَغْيُ في نَعْلَيكَ مَلْحَمَةً
تُتْلى مَواجِعُها في طَيَّةِ الكُتُبِ

(يا أَيُّها الْعَالَمُ الْمَسْعورُ) أَينَ غَدا
ضَميرُكَ الغَثّ في دَوّامَةِ الْحُقُبِ

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!