شوباش / بقلم : محمد أحمد عزالدين – سوريا

وقف أمام باب الرئاسة، والذي بدا بدوره شاهقا، عريض المنكبين، مفتول العضلات، براقا أكثر من شعارات أبي الحسن أحد أعضاء ربطة البصل على رفوف إحدى محلات بائعي الحشائش في سوق الحمير المقابل لمقر اجتماعات إحدى الهيئات الموقرة في زمن الثرثرة والعنترة، كانت عليه بعض الرسومات النحاسية النافرة والتي تمظهر أكثرها بشكل الرمح والسيف في معركة يقال أنها مستوحاة من معركة القادسية لكنني لم أر عليه صورا للقعقاع ولا حتى لأخيه، ولا لأي فيل أو حتى لخرطوم مقطوع، ولا أثر كما يبدو لزجاجة الفودكا ومربعات الجليد كل ماكان في اللوحة بعض الضمائر الغائبة والتي لا تعود الا على البعيد المشترك والمبهم في أغلب الأحيان. عن الباب حتى الآن أتحدث، وليس عن السيد المرشح فيا سيدي المرشح وهذه الجملة لجبران الخاطر كما يقولون وليست لجبران خليل جبران، فالدلعونة وكثرة الحماس قد لا تكون كافية في زمن الدبكات والخمسميات المحروقة فشوباش لكل مرشح باسمه لأني فتشت لهم عن أسماء في زمن مالنا غيرك يا الله فلم أجدها.

 

عن هشام شمسان

هشام سعيد شمسان أديب وكاتب يمني مهتم بالنقد الثقافي والأدبي ، ويكتب القصة القصيرة والشعر . له عددمن المؤلفات النقدية والسردية والشعرية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!