لبست وجهي / بقلم: عمرمكرم

كان الالم يعتريني كلما عدت الى نفسي بعد رحلة يو مي المغلفة بكثير من الاقنعه ..
اعانك الله ..تتعب جدا في هذا العمل الشاق الذي تقوم به من اجل الاخرين
قلت له هذا وانا على يقين بانه لايفعل ذلك الا اقتناصا للفرصة التي سنحت له ليصبح في الواجهه ..
يخيل لي ان شيء مما يقوله الان لم المس حقيقته في واقعي ..
نحن نعمل بلا كلل من اجل هذا الوطن ومن اجل هذا الشعب كي يعيش الجميع في امان واستقرار. .
صفقت بحرارة زائده وتناولت قلمي لادون بعضا من كلامه مضيفا اليه بعض العبارات كي اصنع منها مانشيت عريض يصلح للصفحة الاولى ..
لم يكن الاجتماع الذي احضره مع القائد لتمرير بعض القرارات الا وسيلة لاضفاء الصفة القانونيه علىها ورغم علمي بانها مزاجيه فقد رفعت يدي بالمصادقه ووقعت على محضر الجلسه ..
اعرف ان لي بعض التحفضات على امام مسجد الحي الذي اسكنه لعلمي بما يعانيه من قصور في الوعي حين التعامل مع القضايا المجتمعيه لكني وجدت نفسي اجلس القرفصاء امامه واستمع لمحاضرته المسائيه واردد في وجهه قبل خروجي من المسجد
بارك الله فيكم
وقبل ان اضع جسدي على الفراش خلعت كل اقنعتي ولبست وجهي استعدادا للنوم .

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!