الأديب الأردني موسى النعواشي رئيس منتدى جدارا”أم قيس”الثقاقي في ضيافة آفاق حرة

آفاق حرة 

حاوره : هاشم خليل عبدالغني – مجلة آفاق حرة

موسى النعواشي جداري( أم قيس ) تمتزح روحه مع روح جدارا حبه لهذه المدينة ، نلحظه من خلال نشاطاته المختلفة ، في المجال الثقافي والتطوعي ،فجعلنا نتابع انشطته بكل شغف وحب ، فعشنا من خلاله اماكن مدينته ” جدارا “والأزمنة التاريخية التي مرت بها .

نستنتج من خلآل أنشطة النعواشي كرئيس لمنتدى”جدارا” ام قيس حرصه على الإرتقاء بالأدب العربي والثقافة العربية ، لمستوى متقدم يليق بالحضارة العربية ،كما نتبين مدى تأكيده على دور الشباب في مسيرة التقدم والبناء  والتطور،فهم كما لاحظنا من انشطة المنتدى الذي يرأسه ، عماد المحتمع ، كما أنه يشجع الشباب على التقكيروالاجتهاد والابداع .

عرفته جماهير الشمال أديبا وناشطا ثقافيا ، اعتلى مناصات الإلقاء وإدارة الندوات والامسيات ، بكل اقتدار وتميز ، فأنصتت له الجماهير بكل متعة واعجاب ،حيث فرض حضوره بتميزه، وبما يتناوله من موضوعات هامة ،تمس الوطن والثقافة والانسان لهذا   كان لنا هذ الحوار الثري الماتع  :

 

** كيف يقدم لنا الأستاذ موسى النعواشي نفسه ؟

موسى محمد علي النعواشي من مدينة ” أم قيس” جدارا التاريخية ، ولدت ونشأت بجوار( تايكي ) آلهة العشق والجمال ( وميلياغروس الجداري ) شاعر الحب والحكمة الباعث للأمل حيث قال : “أيها المار من هنا ، كما أنت الآن كنت أنا ، وكما أنا الآن ستكون أنت ، فتمتع بالحياة فإنك فانٍ ”

نشأت على حب الأرض والناس ، كانت وسادتي التي أغفو عليها حجارة صفت بعناية لتبقى شاهدة على وطن ضاربة جذوره في التاريخ ، أُعدّ من جيل حمل القيم وتشبث بها ، عملت معلماً في الوطن وفي دولة الإمارات العربية المتحدة سنين طويلة ، أحب اللغة وكل عمل ثقافي ، لذا منخرط في العمل الثقافي كرئيس لملتقى جدارا”أم قيس” الثقافي .

 ** ماذا تعني لك “جدارا” أم قيس ؟

هي المرأة المغناج التي تجيد ثقافة التطويح بالرجال كما يقول المفكر الأردني معاذ بني عامر ...أمشي في زقاقها فيراودني الأمل ، أغادرها فيسكنني الألم ، أشعر بأني مريض، مريض يصعب شفاؤه ، لا أستطيع الصوم فأدفع كفاره ، أصلي جالساً، أتيمم بالتراب فماء غير مائها يضرني ... صيفها يعني لنا البيدر ، شتاؤها شدو المزاريب وموسيقى الدلف ، خريفها موسيقى أوراق الشجر ، ربيعها سجادة صلاة .

أراها مدينتي التي لم تعد حارة مقصية، ما زالت تمسك بأسوار الشرق ، لم يعبث أحد ببكارتها ، لكن قلبي لم يعد يحتمل اللوعة أكثر ، هي المحبوبة التي حاولوا نزعها عن جدار قلبي، يريدونني ميتاً في ثوب حي خطفوا حارات طفولتنا ونحن مكبلون للوراء، أضاعوا العشب من حياتنا فصارت أوراقنا صفراء، وكأنهم ما عرفوا السجود ولا أحبوا ولا ذاقوا ولا عرفوا الهياما .

** بداياتك مع الثقافة والأدب ؟

في الطفولة ملازمتنا للقرآن الكريم التي أكسبتنا اللغة واللسان القويم ، ثم الكتاب الذي تعودنا على مجالسته بفضل أساتذة عملوا بإخلاصهم فكانوا يدلونا على كوة الأمل ... ولا أنكر أن للغربة دور في تطوير الذات حيث مساحة الوقت التي كنا نستثمرها في القراءة، وملازمة الشعراء والمثقفين ،وعندما عدنا للوطن وجدنا من الواجب أن يكون لنا دور في المشهد الثقافي ما دمنا قادرين على العطاء ، فكانت تجارب استطعنا من خلالها أن نرسم الصورة الأجمل .

 ** دور المثقف الأردني في الساحة الأدبية حالياً ، هل وصل إلى ما تطمح إليه ، أم أن مشاركته ما زالت في بدايتها ؟

هناك قامات أدبية أردنية نفخر بها ونفاخر ، نسعى إليها ونتعمشق بأذيالها ، ونعمل جاهدين لإقامة فعاليات يشاركون بها سعياً لإطلاع الناس على إبداعاتهم ، وليقتدي بهم جيل الشباب ليستمر العطاء ، لكن الملاحظ بأن كل إبداع يصل إلى حاجز الصد ، فلا تستطيع أن تقيد المبدع بخطوط حمراء يمنع تجاوزها .

لذا تجد مساحة الانتشار للمداحين دون غيرهم ، أما من يتناول القضايا من خلال أدبه وجرأته تقلم أظافره ، والمقارنة بين مبدعينا ومبدعي الأمس واضحة ، لذا تجد أسماء السابقين من المبدعين على كل لسان يرددون أشعارهم وكتاباتهم ليخلدهم التاريخ .

أما اليوم فكل من برز اسمه انحاز لقضايا الحب والمدح ، وهذا ليس كامل دور المثقف ، فالمثقف عليه أن يكون مصلحاً دون خوف على لقمة أولاده  لذا نقول هناك مبدعون ، لكن المثقف المبدع علينا أن نفتح له جميع النوافذ ليتنفس ، ولا نحرمه نافذة الإصلاح مهما كان طرحه قاسياً .

** ما دور ملتقى “جدارا” أم قيس في تفعيل الفعل الثقافي في محافظة إربد ؟

انطلقنا بكامل شموخنا في أم قيس ، شباب واعٍ مثقف ، أهدافه نبيلة ، وسائله مشروعة ، رسائله سامية ، دون خوف انطلقنا ونصب أعيننا أسئلة كبيرة : هل لنا أن نرتقي بجيل غارق في تكاليف الحياة ؟ هل لنا أن نجعل هذه المدينة التاريخية وجهة سياحية ثقافية ؟، هل لنا أن نبقيها مدينة للشعر والشعراء ؟ وقد كان مسرحها الروماني يعج بالقوافي منذ ((ميلياغروس الجداري ) هل لنا أن يقول كل شاعر مر من هنا قصيدته فيها ؟.

أسسنا القواعد لتحقيق كل ذلك ، فكانت أم قيس كما أردناها بوسائلنا الممكنة ، فقد غنى في مسارحها وساحاتها معظم شعرائنا من الوطن وخارجه وحتى شعراء المهجر ، وكل شاعر مر من هنا ، من “جدارا” أم قيس قال قصيدته فيها ، ونعمل على جمع كل تلك الأعمال في ديوان أسميناه” شعراء مروا من هنا “، جعلناها محجاً للمثقفين من خلال المهرجانات الثقافية والسياحية ، وليتك تدري مشاعر الفنانين الذين يزورونها فيرسمونها ألف صورة ويهدونها للعاشقين .

وحتى يشهد الناس أعمالنا تشاركنا مع الملتقيات الثقافية في محافظة إربد  ونقلنا المشهد ، فصرنا نقيم أعمالنا في الألوية التابعة لمحافظة إربد وفي مركزها ، لذا كان الدور جليًّا واضحًا في التأثير وفي تفعيل المشهد الثقافي في محافظة إربد .

 ** الإعلام يزدهر بالثقافة ، والثقافة تزدهر بالإعلام ، ما رأيكم ؟

الإعلامي لا بد أن يكون مثقفاً ملماً باللغة وجوانب الحياة ، ليستطيع أن ينقل صورة الحدث بلغة وأسلوب جاذب يصل إلى الناس ، والفعل الثقافي في عصرنا يحتاج أميناً لينقله ، لذا فالإعلام والثقافة توأمان متلازمان يزدهران معاً لا خصام بينهما .

ولا نقصد إعلام الصورة لتسجيل الحضور ، بل نقل الصورة الواضحة لما يحدث من مشاهد ثقافية دون تشويه أو مجاملة ، فالمجاملة فن الكذب التي تضع أناساً على كراسي الآخرين ، وهذا بهتان بيّن يُرتكب .
**هل تتفق مع من يرى تراجع دور النخب وانصراف الشباب عن الفعل الثقافي ؟

وهذا ما يشكل حسرة في صدورنا ، ومصدر القلق لدينا ، حديثنا دوماً عن الأسباب وطرق العلاج ، النخب اشتغلوا بأنفسهم وأصابتهم الأنا ، ولم يأخذوا بأيادي الشباب ليقتدوا بهم ، والشباب وجدوا أنفسهم يلهثون وراء تكاليف العيش التي ألهتهم عن مواطن الإبداع ، وباتوا ينظرون إليها بأنها لا تسمن ولا تغني ، ولنضرب مثلاً على كرة القدم ، لو لم تبنِ الإدارة أجيالاً رافدة للفريق الأول لهرم ولم يعد هناك أبطالاً ، وكذا الفعل الثقافي ، عندما لا نربت على أكتاف الأجيال ، نشجعها وندلها على منازل الصعود ونقوّمها ، لم نعد نرى أجيالاً لها دور في الفعل الثقافي .

** يرتبط الأردن والدول العربية بعلاقات متميزة على جميع الأصعدة ، كيف يمكن دعم وتطوير العلاقات الثقافية فيما بينها ؟

مثلما هناك أدوارسياسية تتبادلها الدول ، لا بد أن تفعل الأدوار الثقافية ، فتناقل الثقافات يحيي الشعوب ويرتقي بأفكارها وعقولها ، ويجعل حبل الوداد واصلاً، ونرى تفعيل دورالملحقيات الثقافية في السفارات للتشاركية والفعل الثقافي البناء ، ونحن في ملتقى “جدارا” أم قيس الثقافي بالتشارك مع بيت الشعراء نحرص على هذا الدور من خلال استضافة شعراء من الوطن العربي وفنانين ليكونوا معنا في مهرجاناتنا وأمسياتنا الثقافية ، وفي ظل انتشار وسائل التواصل الاجتماعي نرى أن كل شاعر ومثقف وفنان هو إعلامي ينقل الحدث مباشرة ليشهده كل محبيه في موطنه .

لكن الدور الأكبر يقع على عاتق السفارات التي يجب أن تفعل أدوارها ، وكم من شاعر زارنا وكتب عن أم قيس ليعرف الناس في بلدان الوطن العربي كل هذا الجمال من خلال بيت شعر ، فالشاعر إعلامي بامتياز ينقل الخبر بمشاعره .

** كيف ترى واقع الثقافة في عالمنا العربي الآن ؟

 ما ينطبق على واقعنا المحلي يندرج على العالم العربي ، هناك مبدعون يطاولون السماء ، نتمنى قربهم ، لكن العالم العربي متفق على الخطوط الحمراء التي تجعل المثقف عاجزاً عن قول ما يريد ، وتبقى أوراقه حبيسة أدراجه ، وتتفاوت الحريات من بلد إلى آخر ، لذا تجد من ينتشر بأعماله الأدبية عندما يجد مساحة من الحرية ، فالمثقف تكبله القيود ويقف عاجزاً أمام إبداعاته .

 ** الأردن بلد غني بالمواهب ، هل تربة الأردن خصبة للمواهب برأيك ؟

نتابع المشهد بعناية ، فبلادنا ولادة بالمواهب المتعددة ، لكنها تحتاج من يأخذ بيدها ، وهذا دور وزارة الثقافة في دعم الإبداع والمبدعين ، وكم من مبدع ذاع صيته في الخارج لأنه وجد الفرصة لانطلاقه .

ما نريد قوله أن قضية الانتشار هي بوجود الفرصة ، لكنك تجد من يقف مانعاً لأن القرار بيده .

** سبب قلة الجماهير التي تتردد على المهرجانات الشعرية مقارنة بالمترددين مثلاً على حفلات الأغاني والرقص ، هل هو ابتعاد الشعر عن الناس ، أم أن الذائقة الشعرية للجماهير أصبحت متدنية ، من يتحمل مسؤولية ذلك ؟

انشغل الناس بالعيش والمعيشة ، وكلما لاحت لهم فرصة للترويح هبوا إليها ، لم تعد تشغلهم القضايا الوطنية التي كانت تلهب حماسهم كما في السابق ، كانت القصيدة تشكل حالة ثورية ورأياً جماهيرياً عندما كانت تحمل قضية ، أما اليوم فالقصيدة مشغولة بالحبيبة ومديح الشخوص .

ونحمل كذلك مناهجنا التي لا تستطيع أن تخرج طالباّ يقرأ العربية جيداً أو يكتبها أو يتذوقها ، لذا فالجيل بعيد عن اللغة وذائقته لا تحتمل سماع بيت شعر قاله الشاعر بعصارة قلبه .

 **تكثر هذه الأيام عمليات السطو على الإبداعات الأدبية خصوصاً الشعر، من يتحمل المسؤولية، وكيف نواجه هذه القرصنة ؟

عندما تغيب القيم يكون الانحلال بأوجهه ، فمن يسرق عملاً وجهداً وإبداعاً ليس له،  فهو لص تعدى على حقوق الآخرين ، والذي يتحمل وزر ذلك السارق نفسه والدولة ممثلة بوزارة الثقافة ، لذا يجب على الدولة إنشاء محكمة ثقافية ترد الحقوق إلى أصحابها ، فالقصيدة على سبيل المثال كنز يملكه الشاعر ولا يحق لمدّعٍ أن يحوزه وهو ليس له .

**هل أثرت التقنيات الحديثة من فيس بوك وما شابه على تطور الأدب بشقيه الشعر والنثر،أم أنه أدى إلى تراجعه لانشغال الكتاب بالتواصل الاجتماعي وإبداء الآراء ؟

 لا شك بأن التقنيات الحديثة لها دور في الانتشار ، يستطيع الكاتب أن ينشر أعماله دون حاجة لجريدة أو مجلة ، لكن المفارقة هنا أن كل من هب ودب يستطيع النشر ويسمي نفسه شاعراً أو كاتباً وهو هباء .

ومن جانب آخر فإن وسائل التواصل الحديثة ألهت المبدعين بانشغالهم وكلنا كذلك ، فتضيع ساعات طوال ونحن نلهو بمواضيع لا تمدنا بأية فائدة ، بل لنجامل بفرح أو ترح أو لنلعب ألعاباً مستهجنة ، والمستهجن أن نمارس في نهارنا كل عمل مشين وعلى الفيس بوك أئمة ومفتين .

 هل تحمل الجوائز والأوسمة والمهرجانات دلالة ما قد تجذب إليها مبدع دون سواه ؟

لا شك بأن الثناء يزرع في النفس العزيمة ، فعندما نجد من يقدر العمل الإبداعي يحفزنا على مواصلة الإبداع ، وهذه النفس البشرية التي تقبل التعزيز بفطرتها .أما المهرجانات فإنها تجذب المبدعين لأن سمتها الجماهيرية ، فيكون انتشار المبدع المشارك واسعاً ، لذا نقول إن للجوائز والأوسمة دور في جذب المبدعين للمشاركة .

**كاتب تحب أن تقرأ له ؟

حنا مينا ، الذي عاش بين الناس ولامس همومهم وكتب دون خطوط حمراء تقمعه .

** ماذا تقول لكل من :

1-مصطفى وهبي التل “عرار”:

كل مساء نزورك ونردد قوافيك ، لنتعلم كيف يُعشق الوطن .

2-إبراهيم طوقان :

ما زال كل عربي ينشد قصيدتك “موطني” فهي النشيد لكل عربي

3-أمل دنقل :

نشاطرك البكاء بين يدي زرقاء اليمامة ، لكنك الأجرأ والأقوى ، فما كنت تقوله لا نستطيعه وكأننا الجبناء لا نجد ليلاً يخفي عوراتنا .

4-بدر شاكر السياب:

صاروا بعدك يلثغون ويقولون هو الشعر الحر ، ولا يدرون بعنفوانك أيها الشاعر الفحل .

 ** إربد عاصمة للثقافة العربية للعام 2022 ما المحاور الرئيسة التي يجب العمل عليها خلال الفترة المقبلة لإنجاح هذه التظاهرة الثقافية ؟

وكما نقول دوماً إربد تستحق ونردد قول الشاعر عبد الرزاق هياجنة :

في حب إربد طاب الشعر والغزل       ولأرض إربد صار القلب يرتحل

إربد عاصمة للثقافة العربية للعام 2022 م ، لذا لا بد أن تتكاتف الجهود الرسمية والمجتمعية لتكون حقاً عاصمة للثقافة العربية ، وهي القادرة حيث يشهد القاصي والداني بأنها تعج بالثقافة والمثقفين والشعراء والأدباء والمبدعين منذ ((ميلياغروس ) حتى يومنا هذا .

لا بد من حفل افتتاح يليق بها كعاصمة للثقافة العربية يبرز تاريخها وجغرافيتها وناسها ، إربد تضم تسعة ألوية وتاريخياً ضمت عدداً كبيراً من مدن” الديكابوليس ” الشهيرة ، فيها كل أصناف الأدب ، فيها كل مقومات الجذب السياحي .

عام 2022 هو عرس تستمر تعاليله على مداه، المهرجانات الثقافية والسياحية والتراثية والفنية ومهرجانات الطفولة، ستزدهي إربد بحلتها وتلبس تاجها وهي القادرة على المحافظة علية، ستستقبل زوارها من كل أقطار الوطن العربي بقهوتها للعربية وعلى لسانها “أهلاً بمن أمّ دارنا” .

وها نحن نرى مثقفيها يواصلون الليل بالنهار يعملون دون كلل أو ملل من أجل مدينتهم التي تستحق كل جميل ، وإن العيش فيها جميل .

قولوا لإربد أن العيـــش أجمله      عشناه فيها فطاب العيش والأمل

يا هذه الأرض لن ننساك ثانية        وعداً علينا ونحن الوعــــد نمتثل

** كلمة أخيرة توجهها للقراء ؟

لن نرتقي إلا باتساع مداركنا ، كن جليساً للكتاب فربما فكرة تغير مسار حياتك ، ابحث عن الحب وانشره ، فمحبة الناس كنز تقتنيه ، وكل أمر يحتاج للصبر والتصبّر .

 

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!