الشاعر رضوان بن شيكار يستضيف الروائية اللبنانية ميرنا الشويري في زاويته أسماء وأسئلة

أسماء وأسئلة:إعداد وتقديم: رضوان بن شيكار
تقف هذه السلسلة من الحوارات كل اسبوع مع مبدع اوفنان اوفاعل في احدى المجالات الحيوية في اسئلة سريعة ومقتضبة حول انشغالاته وجديد انتاجه وبعض الجوانب المتعلقة بشخصيته وعوالمه الخاصة.
ضيفة حلقة الأسبوع الروائية اللبنانية ميرنا الشويري
1. كيف تعرفين نفسك للقراء في سطرين؟
ميرنا الشويري، أستاذة جامعية لمادتي اللغة الانكليزية و المسرح. روائية و لدي عدة مقالات نقدية. كما أنني عضو في منتدى المقعدين.
2. ماذا تقرأين الآن؟ وما هو أجمل كتاب قرأته؟
الآن أقرأ عن أدباء المهجر لأنني أحضر كتاب عن أديب المهجر دكتور جميل الدويهي. أجمل ما قرأت في الأدب هو رواية كتاب خالد للفيلسوف و الكاتب أمين الريحاني و هو أول كاتب عربي ينشر رواية باللغة الانكليزية.
3.متى بدأت الكتابة؟ ولماذا تكتبين؟
بدأت الكتابة عندما كنت منسقة للغة الانكليزية في مدرسة في أبو ظبي منذ أكثر من 17 سنة. علاقتي مع الكتابة تغيرت مع الوقت. في البدء كنت أكتب لأنني كنت واهمة بأنني سأغير التقاليد البالية في المجتمع و لكن الآن أنا أكثر واقعية فأرى الكتابة وسيلة تساعدني في الاضأءة على قضايا انسانية و أهمها مسألة الاعاقة لأنني كعضو في منتدى المقعدين أتلمس أوجاع ذوي الاحتياجات الخاصة.
4.ما هي المدينة التي تسكنك ويجتاحك الحنين إلى التسكع في أزقتها وبين دروبها؟
أحب أن أسكن في حقيبة سفر. لم أعد أشعر أنني أنتمي الى وطن واحد و لعل الكتابة و القراءة توفر لي هذه الأمنية.
5.هل أنت راضية على إنتاجاتك وما هي أعمالك المقبلة؟
أعتقد كل كاتب راض عن انتاجه لأنه يختار النوع الأدبي الذي يحب و يرسم ملامح لقلمه لا تشبه الأقلام الأخرى و لكنني أسعى دائما” أن أطور قلمي. أحضر لرواية جديدة و قريبا” سأبدأ بالمقابلات مع الفئة التي أستهدفها كما فعلت في أعمالي السابقة.
6.متى ستحرقين أوراقك الإبداعية وتعتزلين الكتابة؟
أقرب صديق للكاتب هو القلم. لذلك ألجأ للكتابة في الفرح و الوجع فكيف لي أن أتخلى عن أعز الأصدقاء؟
7.ما هو العمل الذي تمنيت أن تكون كاتبته؟ وهل لك طقوس خاصة للكتابة؟
مع أنني أتذوق عدة أنواع أدبية و لكن ليس لدي هكذا أمنية و أعتقد أن الكاتب يجب أن يقتنع بملامح قلمه. عندما كنت في أبو ظبي كنت أكتب بقرب البحر و أحيانا” في السفن و لكن بعد أن أصبحت أم لتؤم أصبحت أكتب في اي مكان أو زمان.
8.هل المبدع والمثقف دور فعلي ومؤثر في المنظومة الاجتماعية التي يعيش فيها ويتفاعل معها أم هو مجرد مغرد خارج السرب؟
الكاتب برأي يجب أن يكون شجاعا” فيتخلى عن بعض الموروثات الاجتماعية البالية و ينتقدها لكن في الوقت ذاته أن يضيء على الجوانب الراقية في مجتمعه. و لكن البعض يسعون لتهديم كل الموروثات و نسخ القيم الغربية. لذلك أعتقد بأن العقل النقدي من العناصر الأهم في الكتابة.
9.ماذا يعني لك العيش في عزلة إجبارية وربما حرية أقل؟ وهل العزلة قيد أم حرية بالنسبة للكاتب؟
أنا أعيش في شبه عزلة اختيارية فلدي بضع أصدقاء و لكنهم من أنقى الناس و عزلتي هذه قدمت لي الحرية.
10.شخصية في الماضي ترغبين لقاءها ولماذا؟
أحب كثيرا” لقاء معلمين روحيين ككونفوشيوس، و غاندي، مارتن لوثر كينغ…
11.ماذا كنت ستغيرين في حياتك لو أتيحت لك فرصة البدء من جديد ولماذا؟
لا شيء لأننا نتيجة خياراتنا الصحيحة و الخاطئة و يجب ان نهنىء أنفسنا على نجاحتنا و أيضا” أن ندعم أنفسنا عند فشلنا.
12.ماذا يبقى حين نفقد الأشياء؟ الذكريات أم الفراغ؟
في بادىء الأمر و خاصة في الحب الذكريات تصلبنا و لكن عندما نصل الى بر النسيان نشعر بفراغ و هنا البعض يرتب وحدته و يتصالح معها و البعض الاخر لا يتحمل أن يكون وحيدا” لذلك يورطون أنفسهم في أي علا قة .
13.صياغة الآداب لا يأتي من فراغ بل لابد من وجود محركات مكانية وزمانية، حدثينا عن
“مطر خلف القضبان ” كيف كتبت وفي أي ظرف روايتك
محور كتاباتي هي حقوق الانسان و خاصة المعوق. و من هذا المنطلق لدي الكثير من الأصدقاء من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يساعدونني على تلمس أوجاعهم . و أيضا” قمت بمقابلات مع سجينات داخل السجن و خارجه كم أنني أمزج دائما” أوجاعي و أفراحي مع الفئات التي أكتب عنها.
14.الى ماذا تحتاج المرأة في أوطاننا لتصل الى مرحلة المساواة مع الرجل في مجتمعاتنا الذكورية بامتياز.الى دهاء وحكمة بلقيس ام الى جرأة وشجاعة نوال السعداوي؟
وضع المرأة الشرقية ليس واحدا” فمثلا” المرأة التونسية تتمتع بالكثير من الحقوق بعكس الكثير من النساء في أوطان عربية أخرى. لا أعتقد بأنه ينفع الآن التطرف أو التغاضي. تحتاج المرأة الى منظور جديد.
15. ماجدوى هذه الكتابات الإبداعية وما علاقتها بالواقع الذي نعيشه؟ وهل يحتاج الإنسان إلى الكتابات الابداعية ليسكن الأرض؟
الأدب فن و الانسان يحتاج إلى الفن منذ كان يعيش في الكهف حيث وجد العلماء رسومات و هي دليل على حاجة الانسان الفطرية الى الفن و لكن للأسف في المجتمعات الشرقية الفن من الكماليات. أما في الغرب فمنذ الصغر يشبعون هذه الحاجة عند الأطفال.
16.كيف ترين تجربة النشر في مواقع التواصل الاجتماعي؟
لها سيئاتها و حسناتها.
17.أجمل وأسوء ذكرى في حياتك؟
لدي الكثير من الذكريات الجميلة و أخرى موجعة لذلك لا أتذكر.
18. كلمة أخيرة او شيء ترغبين الحديث عنه ؟
الحياة رحلة قصيرة لذلك ربما أفضل ما نقوم به أن نفعل أي شيء يفرحنا من دون أن نؤذي أحدا” حتى أن نحمي الاخرين من أنفسنا.

 

عن رضوان بن شيكار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!