الشاعر رضوان بن شيكار يستضيف الشاعر محمد الروجي المقيم في فرنسا في زاويته أسماء و أسئلة

أسماء وأسئلة : إعداد وتقديم : رضوان بن شيكار 
تقف هذه السلسلة من الحوارات كل اسبوع مع مبدع اوفنان اوفاعل في احدى المجالات الحيوية في اسئلة سريعة ومقتضبة حول انشغالاته وجديد انتاجه وبعض الجوانب المتعلقة بشخصيته وعوالمه الخاصة.
ضيف حلقة الاسبوع الشاعر محمد الروجي
1. كيف تعرف نفسك للقراء في سطرين؟
الروجي محمد من مواليد “اشنيوان” بقبيلة تمسمان. حصلت الإجازة في الآداب الفرنسي سنة 2003. اشتغلت كمدرس للغة الفرنسية في القطاع الخاص لبضع سنوات. ثم غادرت أرض الوطن في ديسمبر 2009 متجها إلى فرنسا حيث اخترت مدينة “أغجونتاي” في ضواحي باريس مقرا للاستقرار وبداية مرحلة جديدة من حياتي.
2. ماذا تقرأ الآن؟ وما هو أجمل كتاب قرأته؟
قبل رمضان كنت قد بدأت قراءة رواية تحت عنوان Ivan le terrible ,رواية وجدتها على الرصيف ….مع الاسف اصبحت الكتب يلقى بها في القمامات.
اجمل ما قرات هي الاعمال الروائية للكاتب الجزائري الراحل رشيد ميموني من بينها روايتين: Le fleuve détourné
و Une peine à vivre.
3. متى بدأت الكتابة؟ ولماذا تكتب؟
علاقتي بالكتابة بدأت بشكل مبكر، ففي البداية كنت مولعا بمتابعة البرامج الثقافية التي تذاع على أثير الإذاعات الوطنية والدولية، كما كنت أحب قراءة المجلات الأدبية، بعدها بدأت أخط الخطوط الأولى بتدوين مساهمات اشارك بها في الركن الخاص بمساهمات القراء … ثم بدأت انشر محاولاتي الشعرية في جريدة «L’opinion des jeunes” ومن هنا كانت الانطلاقة في مجال الكتابة الشعرية…
اكتب لأعبر عن احلامي. وفي بعض الاحيان اكتب للتواصل مع الاخر.
4. ما هي المدينة التي تسكنك ويجتاحك الحنين إلى التسكع في أزقتها وبين دروبها؟
كل مدينة لها جمالها وسحرها الخاص. فالريف بجباله الشامخة ووديانه التي تتراقص دون انقطاع في ذاكرتي، الحنين الى ثمسمان له طعم خاص يكاد ان يكون شبيه لقصة النسر والقمه الشماء.
5. هل أنت راض على إنتاجاتك وما هي أعمالك المقبلة؟
لا أستطيع الإجابة عن هذا السؤال مادامت انتاجاتي تجربة متواضعة جدا سنترك الحكم للقارئ.
6. متى ستحرق أوراقك الإبداعية وتعتزل الكتابة؟
لا أفكر في حرق اوراقي يوما ما لان قصائدي تحمل افكاري واحلامي ان لم اقل مواقفي.
7. ما هو العمل الذي تمنيت أن تكون كاتبه؟ وهل لك طقوس خاصة للكتابة؟
كل عمل ابداعي ملتزم، يحمل قيم إنسانية اتمنى ان اكون كاتبه.
ليس لي طقوس معينة في الكتابة. أغلب قصائدي كتبتها وأنا مسافر او في قاعه انتظار … افكار تنتابني اولا ثم تتحول الى قصيدة.
8.هل المبدع والمثقف دور فعلي ومؤثر في المنظومة الاجتماعية التي يعيش فيها ويتفاعل معها أم هو مجرد مغرد خارج السرب؟
هناك مثقفون يكتبون للتسلية وهناك من يكتب لإيصال أفكاره وهناك من يكتب لإغناء الحقل الثقافي في مجتمعه لهذا فالمثقف له دور كبير في كل زمان ومكان.
فرغم التطور التكنولوجي الذي غزى العالم، يبقى الانسان في أمس الحاجة إلى المبدع والمثقف….
9. ماذا يعني لك العيش في عزلة إجبارية وربما حرية أقل؟ وهل العزلة قيد أم حرية بالنسبة للكاتب؟
لكي اكتب واجمع افكاري لابد لي من هذه العزلة. غالبا ما اغتنم الفرصة في اوقات العزلة لأقوم بنقد ذاتي وتصحيح الاخطاء التي صدرت مني .
العزلة فرصة ثمينة لاسترجاع الحيوية لانطلاقة جديدة.
10. شخصية من الماضي ترغب لقاءها ولماذا؟
كنت اود ان التقي بأستاذي حسن بن عقية كي نتجاذب اطراف الحديث حول رواياته وأعماله الرائعة في الأمازيغية.
كنت اود ان اطلب منه ان يضع لي مقدمه لديواني الجديد، لكن شاء القدر أن يرحل عنا قبل تحقيق ذلك الحلم.
اللهم جدد عليه الرحمات.
11. ماذا كنت ستغير في حياتك لو أتيحت لك فرصة البدء من جديد ولماذا؟
سأصحح اخطائي، سأمسح دموع عين ابكيتها، وأرسم ابتسامة على شفاه احزنتها …الخ
12. ماذا يبقى حين نفقد الأشياء؟ الذكريات أم الفراغ؟
حين نفقد الاشياء تبقى الذكريات جذوة تشتعل كلما شعرنا بالحنين الى الوجوه التي افتقدناها. غالبا ما تكون الذكريات مادة خامة لصياغة اعمال أدبية رائعة.
13.صياغة الأدب لا يأتي من فراغ، بل لا بد من وجود محركات مكانية وزمانية. حدثنا عن ديوانك الشعري بالفرنسية (رياح الشعر).كيف كتب وفي أي ظرف؟
Les rafales de la poésie
يحتوي على قصائد متنوعة المواضيع، كتبتها في فترات مختلفة من حياتي. يعود الفضل في نشره الى جمعية واحه الفنانين. اعتبره كخطوة اولى الى خروج دواوين اخرى الى الوجود :
Au rythme des souffles 2010
Les fragrances de la poésie 2012
14. ما جدوى هذه الكتابات الإبداعية وما علاقتها بالواقع الذي نعيشه؟ وهل يحتاج الإنسان إلى الكتابات الابداعية ليسكن الأرض؟
نعم لا يمكن الاستغناء عن الكتابات فهي التي نكتسب بها المعرفة، ونفهم العالم عبر الابداع … الكتابة تعبير راق عن المشاعر، والافكار التي تبقى شهادة على مر العصور.
15.هل يعيش الوطن داخل المبدع المغترب أم يعيش هو بأحلامه داخل وطنه؟
الوطن يسكننا مهما ابتعدنا، هي العين التي ارتوي منها في أغلب ابداعاتي …
16. كيف ترى تجربة النشر في مواقع التواصل الاجتماعي؟
تجربة مهمة جدا، أصبحنا نقرأ بدون قيود لكتاب من مختلف البقاع…لقد كسرت كل الحدود وخلصتنا من متاعب البحث عن منابر لإيصال افكارنا بدون عناء كما كان في السابق.
17. أجمل وأسوء ذكرى في حياتك؟
أجمل ذكرى هي اليوم الذي اصبحت فيه ابا.
واسوأ ذكرى هو اليوم الذي تلقيت فيه خبر وفاة والدي، احسست كأن إحدى جناحي قد انكسرت..
18. كلمة أخيرة او شيء ترغب الحديث عنه؟
لا اعرف كيف اشكرك على هذا المنبر الذي يغني الساحة الفنية ويعرفنا بمبدعين من مختلف الاوطان. عملك مميز بمعنى الكلمة.

عن رضوان بن شيكار

2 تعليقات

  1. طالب الفراية

    كل التقدير والاحترام

  2. طالب الفراية

    كل الحب والتقدير والاحترام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!