إنّه هنَاك، ذلِكَ الذِي ستُحِبُه
هُناكَ دائماً و أبداً
كَطائرٍ أبيَض يرتَدِي دِرعَ حَرب
هنَاك، أشبَهُ بِعِشقٍ كَثيفٍ لمْ يُوزَع بَعد
أوصِيك
أن تُبصِرهُ بِكل نُسَخِك
فَهوَ يُبصِرك بنِصفَ وَجهِهِ فَقط
إن اقتَرَبتَ كثيراً أَغرَقَك، و إن ابتَعدت
يُبَللُك
لنْ تتَنبَأ بالخُذلاَن، أنتَ لاَ تزَال تَقِفُ في
زَمَنِ اللاّحُب
فَأحِبه …
سَتُحَلِق بلاَ أجنِحَة، وَ تَلبِسُ أجسَاداً عِدَّة
التُربَة الفَقِيرةَ كُلها مِلكَك، و الطُيورُ
البَعيدَة ستُغَرِد داخِلَ رأسِك
يَحدُثُ أَن يُفارِقَكَ النومَ طويلاً، و تَسهُر
كَثيراً لأَجْلِ عُيونٍ لاَ تُشبِهُك
يدَاك المَعقودَتان، تأبَى أنْ تُفَكَ إلاّ
لِأَذرُعِ الشّمس
سيُحَدِثُكَ الرِّيح، وَ عُيوُن الغُرباء
و تُحدِثكَ كُلُ أصاَبِعِك،
لن تُصَدِقَ
إلاّ الصّمت و ما إفتَرضْتَ الشّكَ
فيِه
…
أيُها الظِّلُ المُرتَبِك
كثيراً ما سَتكون جثَةة بارِدة، و تَصبِر علىٰ الدودِ و هوَ يَقتاتُ مِن قَلبِك
ستُغَلفُكَ السخاَفة و العَبَث
كثيراً ما، ستَنتَشي سَعادَةً بِكَونِكَ الأخِير و الأَوّل
أَيُها الظِّلُ الأَخِير، لِحدِ الحُزنِ