مذ نام السومريون تحت شعار القمح الذهبي
وهم يوزعون أقراص الخبز
وحروف العلّة…
كبقايا حكمة ورثوها من الطوفان :-
” لا تزرع كل قمحك”
فقد يكون بين أطفالك …نسر قادم
أو ريح تزرع السنابل
أو حلم يبحث عن تأويل ،
فاحتفظ ببعض حباتك
وعلّم سنابل روحك
كيف تقاوم رغبة الحصاد ،
وكيف تنسج علامات الطريق القادم.
و منذ بدأ السومريون رحلة الحرف
وهم يجمعون بين ألف الوطن
ولام الرحيل
ليصنعوا امّاً للجميع ..
وبمحبة أكبر مما ينبغي
تعلموا السير في البراري
علّهم يعلّمون الصحراء ،
فلسفة الاستئناس بخطوات المهاجرين
أو النازحين
أو الحالمين
أو الموتى من الحب
أو الحرب
أو الحزب
أو من بطاقات( المعايدات)
أو
أو
ومنذ ذلك اليقين
عاد السومريون …أنفُسهم
إلى( اسطورة العودة )
يتفحصون وجوه الأسلاف
غير مقتنعين أنهم حملوا اللغة
أو بقايا حنطة المعنى
ووزعوا خرافاتهم وبمحبة عجيبة..
على وجوه القادمين ..لأنهم فقط
تشبهو برحلة حروفهم !
ولكن هذه المرة
بدم احمر يضاهي أزرق الحبر حضورا
و تركوا أقلامهم لأنها أصبحت دليل خيباتهم
وعادوا للنوم ..
و بسلام !