تسلي العدم/بقلم:وليد المسعودي (العراق _ بغداد )

تسلي العدم

الفرح المحصور
بين الوجوه الربيعية
يحترق
والدبكات الغارقة بالورود
تتوقف عن الصعود والنزول
يسرقها الهلع .
من يفتح بوابة الجحيم
ويجمع الضحايا
سواد في سواد ؟ !
عربة الموت في هذه البلاد
في كل حي او مدينة
لا احد يوقفها
عن توزيع الدموع
تدوس على القلوب بقسوة .
اه من المقل التي لم تر ذلك العشق
وهو ينحدر بسلام
كنهر عذب
اه من الخدود التي لم يقبلها
صباح معتق بالبسمات
اه من الشفاه
ظلت يابسة بانتظار
ما تبقى من الشهد
ولم ترتو
هناك النار
تشوي الرغبات
تدفنها في التراب
هناك نينوى
تكتوي بالاقدار العبثية
رافعة شقائق النعمان
الى السماء
حيث لا احد يرى ويسمع
الاوراق في رمادها تطير
الأغصان مع عصافيرها
مطرودة من هذه الحياة
يا لها من وحشة
ان تفرغ البيوت من ساكنيها
ويكون للعدم
مهنة التسلي بالوجود .

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!