تناسخ الأقدار/بقلم:خالدة النسيري

مذ خبّأتني المفردات بغيب فكرتها
تلاشى الهائمون بدمعة
كُتمت كعالمنا الحزين…
تُركوا بأرض غيابهم
صُلِبت على أوتار دهشتم
سرابيل المحبة
عُلِّقت لحظاتُهم
سكنوا عيوناً مطفآتٍ
كيف لو ناحوا كثيراً
وانبرى المعنى
وشاخت سنبلاتٌ
صار يحصدها الأنين…

لا وقت لي كي أجمع الخيباتِ
والقصص المثيرة والخنوع
فالبوح لا يجدي
ولا يحصي الدموع

هل صار يلمس عبرتي
غيمٌ سقيمٌ؟!
حشرجاتٌ من هديرِ فراشة تَركت
غباراً يجمعُ الألوانَ
من أزهار أمنيةٍ لها قدرٌ عقيمٌ
يتجمّع اللاشيءَ يتلو للضباب
حصار لهفته ويجتذب السراب
يحاول المأسورُ فكَّ حصاره
والقيدُ يستبق المُصاب

قد حان أن تلد المسافاتُ أنبهاراً
لوحةً زمناً جمالاً
وردةً حبلى بضوءٍ
لم يعد للموت متَّسعٌ
تكاثر موتنا
والموطنُ الانسانُ
في دمهِ يغيب
فهنا النحيبُ هنا النحيب
من يشتري لغتي لتجتذب
القصيدةُ نورَها
وترى الحقيقةَ ما يخبِّئهُ النَّصيب

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!