ثمة حنين لم يزل يتثائب / بقلم : حمد امين صالح / مصر

تقول العجائزفى زقاقنا:

ألقمناك الأثداء طازجة،

ثم زوجنا بناتنا للغرباء.

الآن عرفت لماذا لم أحب

بنت الجيران والى سابع جارة

ولم أكتب خطابات لهن

على الورق الملون

لقد صار على اليتيم أن

يتلقف الحنان الفائض

عن الحاجة

ومصمصة الشفاه

من النسوة اللاتى

يحتضن بناتهن .

الزقاق صار للغرباء

بينما صار الحنين

وسادة تحت رأسى

أرتبه كل مساء

قبل النوم

وأقاسمه الحلم والمنوم

والخطابات التى كنت أكتبها لنفسى

والدموع التى خبأتها بين صدرى

لعقود خمسة .

الهواء فى زقاقنا لم يعد

هو الهواء

والعجائز غادرن القطار

تباعا

وحده الحنين

كان يتثائب

غير بعيد

عند أول الزقاق .

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!