رياض الأمير/ بقلم :إدريس سراج (فاس – المغرب)

عيني زادي

محرابي

بها أقلم أشجار الحلم

أنسج رداء للشمس

تستدرجني إلى باحة الصور

و توقد شموع الماء

تبوح بنيازك الروح

و جرح المدن العتيقة

أجراس و قطارات

قد تصل

أعياد للظمأ و السؤال

لك النشيد

لك العيد البعيد

أنا نطفة

غروب ما

ساقها الحنين

إلى رياض الأمير

يظلل الشرود

هذي الصحاري

و ينسج رداء

للأطفال و العاشقين

من شموس عريقة

يتلفع الغيم بكفن الماضي

و يسترسل الماء في النسيان

هذا دمي  قربانا

أشعله في محراب القصيد

حدثني الحمام قال

خذ جناحي

و اسبح فوق المآذن

و قبور الأحبة

أنثر ريحان الغياب

على الشهوات المؤجلة

و اجهش بتراتيل الماء

دثر حزنك

بعطر الياسمين

و ريش الكلام

نور عينيك

في الصور نار

و يداك مجداف الرحيل

قد يجن الريح

فتنكسر أحلامك

أحلامك أقلامك

في ظلمة الروح

لا تسلم

هذا جحيم السؤال

و هذا عيد الهباء

شيد لحروفك الحزينة

منارة للشوق

و اوقد قناديل الحب

للعابرين

في جرحك

ذكرهم بالأحلام المشتركة

سنلتقي ذات شمس

و نحكي سيرة الظمأ

 

 

 

 

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!