زمن اللّاوعـي/بقلم:علي محمدالسودي (اليمن)

تتكاثرُ
في عقلي الأفكار
تنمُو
تتزاوجُ
في خوفِ الأملِ
الهارب

تتساقطُ
أقماراً
وغصوناً..تتدلّى
مِـن صخبِ
النِّسيان

تُهودَجني
بعضُ اللّاءات
تُموسقني
أنهاراً
جَــفّت

وبيادق قَمــحٍ
تَتَوَسّــدُ
منفاي
وأعواد الثِّقَاب

تَمنَحُني
صَـمتاً
في زَمــنِ اللّاوعي
ودُخَاناً
يتصاعدُ في وجهِ
الشمسِ
ودائرة
الضّـوء

تُمرجحني
حِبراً
تُبكيني..ضحكاً
تكتبني ألماً
ترفعني
راياتٍ حمراء

وصاريّةٌ
في بحـرِ لُجّيٍ
تغشاهُ
الأمــــواج

تتقاذفني
أفكاري
وأنا واللّيلُ
هُناكَ

نخيطُ الفجرُ
شُعاعاً
وسُنبـــلةً
خَـــضراء

ترهقني
أفكاري
تلمزني..أحياناً

تصنعُني
شــــــِعراً
وَفَتـىً يَتَشــكّل ُ
في ثوبِ
الأحــــزان

أراني….
أبــحَثُ عَـنِّي
عن فعلٍ يُشبهني

عَـن وطـنٍ
يَتَوجّعُ
في مُــقَلِ
الأطفال

عن وطنٍ
يتشظّـى
في بؤر الحرمان

عن وطنٍ
في مخالبِ الرّيح
يتهاوى أشلاءاً
تلفحـــهُ
النيران