لماذا نزعوا عنك الجبة أيتها الحكمة العتيقة ؟
و أنت السير الذي يمزق حجب الشهود
و يغتسل بعطر اليقين
ليعلن الشهادة على مذبح السؤال النبيل .
لماذا نزعوا عنك الجبة
و حنطوها على شاشة العرف
و أعموا عينيك
حتى لا يرتدي الصوف ثوبه
كي تذوي الجبة
في محفل الألوان البليدة
و تصلبي يا أيتها الحكمة عارية
من السؤال
مقطوعة الوصل
باليقين
يدمع الصوف حين الذكرى
و يطير في محفل الريش
تائها على أرصفة الثرثرة الميتة . .
لقد نزعوا الجبة عنك أيتها الحكمة التليدة و تمزق الصوف بين
غثاء الزبد
و فارق السؤال حضن اليقين
و تهنا
تهنا
في خليط اللغة
و أنت الصوف
الصفاء
الصفي
السائر
على درب السؤال
الشاهد على اليقين
الآيل
العائد
إلى البدء بصوف الحقيقة
و صفاء الرفض . .
لماذا نزعوا عنك الجبة أيتها الحكمة التليدة و غمسوا اسمك في
الخلط
و شردوا الصوف
على أرصفة العادة
البليدة ! . .