ليكن هذا الجمر / بقلم : أيمن الشحات

ليكن هذا الجمر

 جمر يديك

وأنت تزرع وردة فى حديقة البيت

تسميها وردة الحب

حين يغيب الكمان عن المشهد

تفتح ازرار قميصك

 وتشرب نخب الحضور للقصيدة

 كم يحتاج الكمان إلى القصيدة

والعكس صحيح أيضا

 تفتتح قيامتك بأغنية قديمة

 عسى أن يخرج العطر

 من داخل اللغة

 هنا الصوت يومئ

 من داخل النص

يفرح عند نكاح اللغة بالصمت

وفوق جبل القراءات المتعددة لنص وغياب

تقرأ المشهد جيدا

وتعرف فى أى لحظة

 سيحظى النص بانفاس طويلة

وفى أى لحظة أيضا سينفصل النص عن الواقع

وكم عدد الحروف التى تلزم

لجمع شتات قصيدة وقطعة موسيقى

 الأغنية مازالت تقف وحيدة

فى ممر ضيق

 لكنه لا يصلح أبدا لتعلم العناق

 هناك وظيفة أخرى للكلام

أن ترى فى صورة المعنى

صوت مرآتك

ينطق باسمك

يهزك الصوت

 ثم يسكن ذاتك

 يأخذك من نفسك

 ويفعل بك مثلما تفعل الموسيقى بأعداء اللغة

 تضرب ذاكرتك بحزام الأمان

 كى تكون أمينة على النص

وكى تفرح بلقاء الأضداد

حين تلقى السلام على المعنى

 دون الوقوف على شكل الحرف ولونه فى مرآة

 المجاز

 تفعل مثلما يفعل المتعبون

 تمارس عبادة الصمت

 ثم تتكئ على حصيرة الماضى

 تقلب فى ما تبقى من حداثة الروح

 أيها الماضى

 جئت إليك وحيدا

كرأس أسد طائر عن جسده

أهوى لعبة الحظ

حيث كان الحظ

آخر شئ يمكن أن يدعونى على العشاء أو على حفلة

 موسيقى

 لا تتلون المدينة الليلة

لفارسها

 إنما أطفأت أنوارها

 وذهبت للنوم

 بعدما غرقت فى بكاء عميق

 كانت صدمة الحضارة

هى ما أوقفت

 كتابة النص بقطعة من الحلوى

بينما

كانت تغنى

أغنية للبعيد

الذى لا يأتى

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!