ماذا على الشاعر أن يفعل
حين تموت شجرة
يحبّها،
دلق في حجر اخضرارها
دموع
قصائده،
شجرة ربتت على كتف مخاوفه،
آوته في ظلّها
حين كانت تطارده
شمس
الوحدة،
ووهبته عصافير حنانها
تغني له لينام
حين يعود منهكا
من صحاري
الشوق..؟!
ماذا عليه أن يفعل
حين تذبل وردة
أعادت لقلبه
دم الحب
وعلّمت فراشات روحه
لغة الرحيق؟!
ماذا عليه أن يفعل
حين تأفل نجمة
وقع في ضوئها
بعدما أشعلت في روحه
قمر جديدًا
للغرام؟!
كم شيئا جميلا
على الشاعر
أن يدفن في قلبه
ويتابع حياته مثل غرابٍ
يكتب
القصائد؟!