وهو يمشي ويمشي /  شعر: محمد عيد إبراهيم

يا حَبيبي،

 وهو يمشي، ويمشي.

فاكِهَةُ البساتِينِ مَزَّقَتهُ، وأطفالٌ يُطعِمونَهُ الفَطِيرَ

في شَمسٍ وجُروحٍ. شُعوبٌ هَدَّدَتهُ بدَمعِها الغَزيرِ.

وشَحَّاذٌ بمَحَبّةٍ

. تَنزِلينَ عن حِصانكِ، كالهَدَفِ المكشوفِ. يَسجو

جِسمُكِ الآنَ.

الفراولاتُ تبكي فَرَحاً. فتمُدِّينَ حِبالَ العُشبِ قربَ

سريرهِ.

جِيرانُ العَرضِ يسعونَ لِلصُّعودِ. حانَ حَيْنُ اللّيلِ.

الهدوءُ رَخوٌ،

ورائحةُ الحُموضَةِ بالفَضِيحَةِ عندَ البيتِ

. فاستَدانَ طَوِيلُ القامَةِ الكَلِماتِ تحتَ الشَجرةِ: “

لِنَعبُر النهرَ، أيتُها الحُريّةُ”.

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!