يا حَبيبي،
وهو يمشي، ويمشي.
فاكِهَةُ البساتِينِ مَزَّقَتهُ، وأطفالٌ يُطعِمونَهُ الفَطِيرَ
في شَمسٍ وجُروحٍ. شُعوبٌ هَدَّدَتهُ بدَمعِها الغَزيرِ.
وشَحَّاذٌ بمَحَبّةٍ
. تَنزِلينَ عن حِصانكِ، كالهَدَفِ المكشوفِ. يَسجو
جِسمُكِ الآنَ.
الفراولاتُ تبكي فَرَحاً. فتمُدِّينَ حِبالَ العُشبِ قربَ
سريرهِ.
جِيرانُ العَرضِ يسعونَ لِلصُّعودِ. حانَ حَيْنُ اللّيلِ.
الهدوءُ رَخوٌ،
ورائحةُ الحُموضَةِ بالفَضِيحَةِ عندَ البيتِ
. فاستَدانَ طَوِيلُ القامَةِ الكَلِماتِ تحتَ الشَجرةِ: “
لِنَعبُر النهرَ، أيتُها الحُريّةُ”.