داخل محكمة الاسرة

يقدمها :طارق فتحى السعدنى
داخل محكمة الأسرة تضج بالحكايات والمواقف الغريبة، وداخلها الكثير من القصص والقضايا المنظوره أمامها يوميا فهى مليئة “بالحواديت”، لاشخاص يعانون لوجود مشاكل إجتماعية قد تطيح باستقرار واحلام الاسره من الممكن أن تصنع كتبًا وروايات من الواقع..
حاولت أن أصلح منه بشتى الطرق..
علقه ساخنه و معاشرته الحيوانية دفعتنى لرفع دعوى خلع لاصحح خطائ
دخلت أمرأه فى العقد الثالث من العمر محكمة الاسره وبدأت بكلمات ممزوجة بالحسرة والقهر وعيون تمتلىء بالدموع سردت “ى” حكايتها :”لم يحن زوجى على يوما، مازلت أتذكر معاشرته الحيوانية لى، وتسببه فى اصابتى بنزيف حاد نتيجة الضغط العصبى الذى كان يعرضنى له باستمرار، وعقابه لى بالضرب اثناء مرضى لاننى لم اكن قادرة على معاشرته، ورغم ذلك تحملت وحاولت ان اصلح منه بشتى الطرق، من اجل الا يعانى اولادى من الحياة المفككة التى سبق أن عشتها، لكننى اكتشفت اننى ظلمت نفسى عندما قبلت بهذا الوضع ومن قبلها ظلمت أولادى الثلاث باختيارى أبا كهذا لهم، فلجأت للمحكمة لرفع دعوى خلع لاصحح بها خطأى.
وبدأت وعيون تمتلىء بالدموع سردت (ى)حكايتها لقد تعرفت على زوجى و تزوجته بحثا عن الاستقرار الذى لطالما حلمت به، فمنذ أن وطأت قدماها هذه الدنيا، وهى تعيش فى عذاب وألم، فقد نشأت فى أسرة مفككة، صوت شجارها لم ينته إلا بعد أن انفصل والديها عن بعضهما، وتركتها أمها ورحلت لتجد نفسها خادمة لزوجة أب لا تعرف الله ولا تجد للرحمة مكانا فى صدرها، فارتميت فى أحضان اول من تقدم لخطبتها ليظلها بظله، وصدقت المثل القائل بأن ظل “رجل ولا ظل حيطة” وقبلت بظروف العريس المادية الصعبة، لتعيش فى ظل رجل عاملها كالحيوانات.
وبدءت السيدة تتسارع انفاسها وتنهمر الدموع من عينيها البائستين فتجبرها على الصمت للحظات ثم تقول بصوت مرتعش” لكن بعد رفع الدعوى فوجئت به يتهجم على ثانية فى شقتى التى استأجرتها ويحاول أن يعاشرنى بالقوة، وعندما رفضت ساومنى إما أن أقبل بمعاشرته حتى يصدر حكم بخلعى وإما أن أزوجه بأخرى وأتحمل أنا نفقات الزيجة الجديدة، فى مقابل أن يتنازل عن الأطفال فى محضر رسمى، تسمرت فى مكانى وطردته، لم أكن اتخيل أن الوقاحة قد تصل بشخص لهذه الدرجة، كل ما أتمناه ان اخلص منه فى اسرع وقت، فلن اسامح فى اهانتى ثانية، ولن اعود اليه كما كان يحدث فيما مضى حتى وان اهتدى ولم يعد يغادر سجادة الصلاة” لحظة

عن ناصر ميسر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!