غرامات قطار السكة الحديد..« هتدفع او تنزل»

القاهرة. ٱفاق حره.

كتب/ وائل شعبان.

 

فرح المصريون كثيرا بالتجديد فى محطات السكك الحديدة ولمسوا بأنفسهم كيف تطورت ودخلتها الاشارات الالكترونية وايضا توافر قطارات جديدة « الروسى» وتطوير ارصفة المحطات وتطويلها.

فى الواقع عندما يتوجه الراكب او  المسافر الى محطة القطار فإن كل تركيزه يتمحور حول اهتمامه بمتعلقاته الشخصية وتذكرة القطار الخاصة به وميعاده حتى يلحق به فى الموعد فهو على سفر ومن الممكن فى بعض الاحيان ان يسمح له الوقت باختلاس بعض النظرات على التطوير الذى تم فى المحطة ومن الممكن ان يلمح بعض اللوحات التى لا يعيرها الاهتمام المنشود نظرا لاستعجاله فكما يقول المثل « القطار لا ينتظر احد».  وعلى الجانب الاخر يأتى العاملون بهيئة السكك الحديدة وخاصة الذين يتعاملون بشكل مباشر مع الركاب من رؤساء قطارات وكمسارى وامناء شرطة نقطة القطار فإن هم يتعاملون مع المخالفات من الركاب وكأن الراكب يعرف جميع التحذيرات والتعليمات الخاصة بالهيئة منذ ولادته أو كأن الهيئة توزع منشور بالتعليمات مع كل تذكرة قطار أو إن اعلانات التليفزيون فاقت اعلانات شركات الاتصالات الرمضانية من كثرة اذاعتها وتداولها وتداول تفاصيلها بين المواطنين.

يا سادة المواطن المتجه الى محطة القطار قد لا يملك الوقت لرؤية اى لافته تحذيرية او لوحة لتعليمات هيئتكم الموقرة.  فهذا احتمال بدرجة كبيرة يجب ان يوضع بالحسبان.

أما عن تغيير سلوكيات شعب فإنها مسألة معقدة وتحتاج إلى الوقت.

هذا بالإضافةإلى السؤال الذى يطرح نفسه وهو إلى من وإلى أين تؤؤل وتصل الأموال المحصلة من المواطنين والتى قد يتم تحصيلها شفهيا وبدون اى ايصالات اثبات لحق المواطن؟ هل تدخل ميزانية الهيئة بالفعل؟ أم جيوب محصليها من كمسارى وامناء شرطة النقطة وصولا الى رئيس القطار؟ فهنا نفتح باب للبلطجة التى يتم ممارستها بألوان متنوعة فى الشارع المصرى

ومن هنا اطالب السادة المسؤلين الكرام بضرورة توعية المواطن اعلاميا بشكل اكبر عن تحذيرات وتعليمات السكك الحديدة وليكن ذلك بشكل ابسط وأعم ويكون خارج المحطات والتأكد مسبقا من توعية المواطن للحفاظ على سلامته وامنه هو ومن حوله اولا ثم المحافظة على ممتلكات الهيئة ثانيا.

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!