.الكاتب ـ والمترجم العالمي . .( حرب محمد شاهين )والفكر الحر

بقلم : محمد الحراكي
ابن العابدين

يلمس جوانب الحياة ، لمسة طهر ونقاء، يرى أرضه ومسقط رأسه من على البعد، الأرض التي بارك الله بها وما حولها, فيجول في نواحيها جولات حق وقوة ويقين، ينظر إلى ذويه هناك وجيرانه وأقربائه وأْنسٍ كان يسكنها، وهالة النور من قدسها، فإذا هي منبت الخيرات وإشعاع الحضارات وروابط الإيمان وميادين جهاد وتاريخ أمة، و مسرى النبي صلّى الله عليه وسلّم ومعراجه إلى السماء، فيهبها جهاداً صادقاً، ينطلق من الفطرة السليمة، حتى لا ينحرف العطاء، لكي يبقى محافظا على خصائصه الإيمانية، فالحق عنده إشراقة ونور – وعزيمة- ووثبة وهمة- وطهارة، فكر- في جميع أحواله وميادينه، يحمل هموم الأمة وينطلق من ذاته في تحقيق المأمول والممكن، ثابت على اليقين، يجول في آفاق الفكر وأغوار النفس، ولا يخشى في الله لومة لائم؟
إنه الكاتب والاديب – والمفكر والمترجم العالمي – حرب محمد شاهين – الذي ولد في
زكريا / الخليل عام اربعة وخمسين تسعمائة وألف
وقد أتم الثانوية العامة في فلسطين. ثم غادر الی بيروت في رحلة شاقة ومريرة
وتابع دراسته في معهد اعداد مدرسين اللغة الإنجليزية/ أساليب تدريس اللغة، تابع للأمم المتحدة في بيروت
ثم الی دمشق ليكمل هناك ويحصل
بكالوريوس لغة إنجليزية / جامعة دمشق ثم يعود الی بيروت ويتم الماجستير في القواعد الإنجليزي / الجامعة الأمريكية في بيروت وقد اكتسب خبراته العملية من عمله كمدرس لغة انجليزية في لبنان – وسوريا والأردن – وقد تراس في بيروت
تحرير مجلة forward سابقاً
اللغات: العربية – والانجليزية والألمانية – والتركية.
وقد عكف علی القراءة والكتابة والترجمة لكبار الكتاب والأدباء العالميين فترجم لوليم لشكسبير وموليير .وترجم في علم النفس والفلسفة وكثير من العناوين المهمة للقاريء العربي وقد عكف علی الدراسات الاسلاميه بفكر منير وجال – وصال في ميادين الكتابة – والتأليف والدراسات – وادب الأطفال ودراسات تاريخية – حتی نافت كتبه علی المئة مابين مترجم ومؤلف. وهو عضوا في اتحاد كتاب سوريا سابقا – وعضو في رابطة الكتاب الاردنين ورئيس قسم الترجمة فيها ـ وله الكثير من المحاضرات والمقالات في الصحف العربية والاجنبية.

الكاتب حرب شاهين وبما يمتلكه من إدراك، يرى أن الطاقة التي أودعها الله في عباده لتعطيهم القدرة على التفكر والتأمل في هذا الوجود، لكي تستقيم الفطرة ويعمل العقل في تناسق كامل مع سائر الطاقات، لتحقق في الحياة مهمتنا عبادة – وأمانة واستخلافاً – وعمارة.
فكان لابدّ من انفجار لهذا الهيجان الثائر في فكره والتعبير عن غضبه على الواقع، رافضاً الظلم – والوحشية – والاستبداد- والهلاك- الذي تسير عليه الأمة، وإهمال الكتاب والمثقفين والمحللين والمفكرين واستغراقهم في غيبوبة – وسكر وذل- وخنوع – وتمجيد – وتحميد – وتطبيل – وتزمير واحتفالات بالهزائم – وضياع وزخرف – من القول ـ وزينة وتعاريف – وتعابير لا تخدع إلا التائهين، وبالتالي تفكك – وتمزق وانفلات – وفوضى فكرية – وتطرف – وفشل ذريع.
إنه یرى ويحذر من نتائج التبعية والتقليد الأعمى، فما هي الا ذل الضعيف أمام القوي، واندفاع الجاهل – وهيجان العاطفة غير الواعية، وعدم صحة ما تدعو اليه المذاهب والمستشرقون، وأن القوة لا تقوم أبدا على حاجة التابع الذليل وما يلهث وراءه.
فالرغبات والقوة تعمل كلها في الفطرة عملاً متوازناً في عمارة الأرض، والفطرة السليمة تحمل الإنسان على الإيمان بالله الواحد سبحانه وتعالى، وتعرف مهمتها وأمانتها ً ومسؤوليتها، تحقق الهدف، وتعود بالنفع و لا يشيد البناء القوي إلا من كل عمل صالح في تاريخ الإنسان وحياته.
ولا تكون قوة الإنسان في صدقه ـ وعمله الصالح ـ وهذه ثوابت لا ينقصها علم٬ ولا تحتاج لزمن٬ ولا يقف أمامها قوة في العالم.
من هنا ٬ ينطلق المفكر ـ حرب شاهين ـ في نظرته، فلا يرى في الأمة ضعفاً، وأنها تسطيع تحقيق أهدافها بلا منازع، وهذا ليس تنظيراً، ودليل ذلك سيرة نبينا القائد والمعلم صل الله عليه وسلم
و يرى أن ضعف الأمة يكمن في الجاهل ـ والتابع الضائع ـ الذي استمد من الشيطان فكره، ومن العدو حمايته، فابتاع الحقد ـ والطمع ـ والمرض ـ وانطوى كالأفعی إزاء أصحابه، وامتد كالثعبان وفكر كالشيطان، فكان صاحب قرار – وأمعن في قتل الحقيقةواسغرق في الدمار .

يرفض ـ حرب محمد شاهين ـ أن يكون الوطن مرتعاً كما يراه المتنفذون ومنبتاً للمصالح المادية ـ والتجارية ـ وميدان لهو وفجور ـ فكتب في ذلك مالم يشخصه الطبيب الجراح – وبين مواطن الشر، مستشهداً بحقائق لا تغيب عن ناظر، وخفايا لا يدركها الناظر.
عايش الكثير من الأحداث من قضايا الأمة ـ وأيامها، وخلّد الكثير منها في مقالاته ـ وكتبه التي نافت عن الثلاثين كتاباً بالإضافة الی المقالات والندوات والترجمات كما ذكرنا ذلك.
ولا زال يعمل في الكتاب ويحرض على القراءة والكتابة.
فقير مادياً، يعيش على قوت يومه ولا يملّ القراءة والكتابة وكأنها غذاؤه الذي يعيش عليه، ولم تغره العروض ولا الثروة المنهوبة، وإلا لكان ملأ جيوبه
ولازال صامداً على مبادئه – وصدقه – ويقينه – مؤمناً بالله موقناً به .

فكل الاحترام لهذا الكاتب المفكر، الثابت على الحق والصدق، حرب محمد شاهين وكل التقدير.

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!