انتشار ثقافة العنف حفاظاً على التقاليد/ بقلم : الشاعرة المصرية / فابيولا بدوي

لو حاولنا تتبع عدد الكتابات حول ثقافة العنف والجريمة والإرهاب في أغلبية مجتمعاتنا، ما تمكنا من حصرها، فحجمها بقدر الأحداث التي نشهدها منذ سنوات.
غير أن ثقافة العنف التي تتطور فيما بعد إلى وقائع دموية لا تقتصر علينا فقط. فمن المذهل أن نجد ولاية في شمال شرق الولايات المتحدة الأمريكية تسمح للأطفال في سن العاشرة بحمل السلاح للمشاركة في افتتاح موسم صيد الغزلان هذا الشهر، بشرط أن يكون الطفل مصحوباً بوصي عليه، وأن يكون السلاح واحداً للاثنين.
أما ابتداء من سن 12 عاماً فيمكن للمراهق أن يمر بسلاحه منفرداً بشكل مستقل، فأي ثقافة هذه التي يتم تلقينها للشخص في هذه السن المبكرة؟
جميعنا يعرف أن عدد الجرائم المسلحة في أمريكا استثنائي، وسجلت حوادث جماعية مروعة في المدارس والجامعات وغيرهما، وكلها لا تعرف باعتبارها إرهاباً، بل حوادث قتل جماعي.
الأغرب أننا لا نسمع صوتاً للمنظمات والجمعيات المعنية بالطفولة، تجاه هذه القوانين الداعمة لثقافة العنف ونشرها بين الصغار، بحجة الحفاظ على تقاليد البلاد العريقة في الصيد.

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!