عيد الحبّ العالمي /بقلم :موفق السلمي – مدينة تعز

قيل إنّ ١٤ فبراير هو عيد الحبّ عند بعض الكنائس كما يبدو ، ويبدو يوما آخر عند بعضهم ، به يتبادلون العواطف ، وبه يتهادون، أما صاحبكم فليس عنده للحبّ عيدا ، وإن يكن في شهر الأحرار فبراير المحرم ، لست مسيحيّا  ،  كما أنني لم ولن أقلد أحدا البتة ؛  وإن يك من جهابذة الإسلام ، إيضا لا أحارب يوما كهذا ،  فلست كهندوسي الهند ،وآمري معروف الحجاز.  ولأنني لا أحتفل به، فذلك لأسباب لا تعد، منها أني أحتفل بالحب في كل يوم ، بل في كل لحظة أرى فيها الحبيبة ، أو أسمع همسها ، أو أتخيل طيفها ، عيدي الأكبر – يا قوم – في ابتسامتها التي تجعل خفقان قلبي مضطربا ، كذاك حين تناجيني في السحر ، بعد كابوس مزعج مثلا.

 

أحبّ العاشقينَ الحقيقيّن ؛ وفي قلبي لهم مكانة لا يبلغها سواهم ، ولو كنتُ ملكا ، لجعلتُ لهم هيئةَ ترفيهٍ أعظم من هيئة محمد بن سلمان في الخليج ،  ولجمعتُ بالا بعثمان ، ولوزعت الأزهار بنفسي وبطاقات المعايدة على كل فتاة تؤمن بالعشق وتراه رتاج الحياة الزوجية السعيدة.

 

الحُبّ والعشقُ مشاعرُ مقدسةٌ ، يتبادلها طرفان يسكنان أحدهما إلى الآخر ، وتجمعهما روابط مشتركة ، وهوايات مفضلة ، والغالب أن الله ما يجمع شريكان في الأرض ، إلا وقد وافق بينهما في اللوح المحفوظ في السماء ، فالطيبون للطيبات .

 

وفي عيد المحبين – سيما السذج أمثالي- أرسلُ موداتي وقبلاتي ومُهجي وسلامي وأشواقي ،  إلى معشوقة تنتظر الآن تحيتي وتهنئتي ، إليها روحي ، وفي أي أرض تكون ،  زوجتاه احتفلي معي الآن عبر الفضاء ، أطفي الشموع ، وأقيمي أهازيج الفرح ، واشميني وردك وأزهارك .

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!