أنتِ لا تحبين غير نفسكِ
قاسيةٌ وبلا قلب تقريباً
تعلمين أن طاغيةً
يعتقل الآن بلداً بكامله
كل يومٍ يخرجهم فى طوابير
يذبح أحلامهم ويجلد أمام أعينهم كل أمل فى النجاةِ
إنهم يئنون ويموتون ببطء
يتمنون لو يخرجون ليومٍ واحد
كى يهدهدوا صغارهم
ويربتون على أرواحهم
يضعون لهم حلماً بالطمأنينة فى الثلاجة الفارغة
يطبخون لهم قلوبهم
ليشبعوا ليلة، ليلة واحدة
ثم يعودون ليكملوا موتهم البطئ
إنهم ينظرون الآن إلى الأبواب غليظة القلب
وينتظرون
ماذا ستخسرين
إذا قلتِ (أحبّكَ)
لتنكسر أقفال زنازهم