..
في ركن زاويتي القصي
أمارس اﻹقصاء
و لا أمل :
أقصي يدي
ﻷنهما لم تعودا
تداعبان خصلات شعرك الذهبي
أقصي قدمي
ﻷنهما لم تعودا
ترافقانك إلى المدرسه
أقصي قلبي
ﻷنه من دونك لم يعد حيا
و إن كان ينبض
فذاك رقص عصفور ذبيح
أقصي رأسي
ﻷنه فارغ تماما
منذ هجرتك
منذ خذلت براءتك
ماذا أفعل برأسي ؟
أغسله
أحلق شعره
أعطره ، ألمعه…
أنظر في المرآة
فلا أعرفني !!!
ألا من يخلصني منه
يقدمه في طبق من ذهب
إلى البغي
كما فعلوا ب ( يحيى )
أو يقدمه وليمة للطير
أقصي أصابعي
أصبعا أصبعا…
ﻷنها تطاوعني في الكتابة عن سواك
أقصي…
ماذا تبقى مني ؟
أقصيني ، أقصيني…
في ركن زاويتي القصي
و لا أمل…
شيئان تبقيا مني :
لغتي و أنت
أنت و لغتي
لغتي / أنت
أنت / لغتي
عساهم يفهمون
أنكما شيء واحد
عساهم يدركون
أن هذا وحده يحييني
في ركن زاويتي القصي
و لا أمل
و لا أمل
و لا أمل…