بقايا ذكريات/بقلم:ميرڤت بربر( الأردن)

أنا امرأة تبحر في الليل باحثة عن الذكريات الجميلة؛ أستوقف التاريخ لأسأل عن لحظاتٍ كانت تعبد لنا طريق الأمل؛ تكتشف المجهول في العيون التي تكلمت بكل اللغات  ..

أَرقبُ الفجر عندما يرتحل تاركاً خلفه مزيجاً من الأسئلة؛ هل لا زال في العمر متسع كي نفتش عن بقايانا التي تركناها هناك؛ أم أننا نحفر في رمال دون ماء .

أحب الحياة لأن عالمي لم يتشكل بعد؛  ولأن الممكن الذي كان؛  لا زال يدق أبوابي ليسأل عن رماد النار التي تركها و ارتحل ..

أنام على صوت الناي الحزين

و أرسم في عتمة الطريق دربا آخر …

تبكيني تلك اللحظات التي أصبحت جزءاً مني؛  ومن أجلها أحب الحياة ، أحب الحب ، أحب كل ما هو جميل؛ لأنني لا زلت أحلم .. رغم كل السنين التي تسمر قلبي عندها .

فمن يمنحني قليلاً من الدفء الذي كان؛  ومن يحملني حيث تركتني الأيام التي لا تقوى على الكلام ؟..

مَن منا لا يحتاج لزمن آخر كي ينطق بما ليس مباحا الآن؛

فهل نكتفي بحب الحياة على هامش الذكريات

أم نكتفي بارتشاف السعادة من خلال سعادة الآخرين؟.

لست أدري …

 

 

 

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!