بِدَلالِها أناْ مُترَفُ الأَشياءِ
بِغُرورِها ، بعيونِها الزرقاءِ
بالضِحكَةِ الخَجلَى ، بِسِحرِ حُضورِها
بِذَكائِها ، بالقَامَةِ المَيساءِ
بِالرُّوجِ ، بالأَقراطِ ، بسْمِ عُطورِها
بِنَدَى الأُنوثَةِ في اليَدِ الغَرّاءِ
بي رَغبَةٌ لأَقولَ أَلفَ قصيدةٍ
بقصيدةٍ أَمشي بها في المَاءِ
سَأُفَصِّلُ الكلماتِ شَالاً في يَدي
و عَباءَةً لأَميرةٍ حَسناءِ
إني رَأَيتُ بها النساءَ تَجَمَّعَتْ
بالهَالَةِ الشقراءِ و السمراءِ
بالهَالِ ، بالصَفصَافِ ، بالداليهِ ، بالـ
نَعناعِ ، بالتُوليبِ ، ذَابَ الرائي
جُمِعَتْ بها كلُّ الطيوبِ، كأنها
قِـنّـيـنَـةٌ مَـلَـكـيَّـةُ الأَسماءِ
كالطفلةِ البَلهَاءِ تَنثُرُ في يَدي
أَحلى الغَوَى كالطفلةِ البَلهَاءِ
إني على الخُلجَانِ قد رَاقَصتُها
في صَرحِ تيهٍ مَـرَّدَتْـهُ دِلائي
و على أصابِعِها لَمَحتُ فَمَ النَدَى
و أنا أَذوبُ بِهَالَةِ الـحِـنّـاءِ
ثَقَّفتُ في النَهدِ اللذيذِ سُكُونَهُ
حتى اْستَدَارَ على يَدي بِحيَاءِ
و زَرَعتُ في فَمِها حَدائِقَ بُـنـدُقٍ
تَهتَزُّ طَيشاً في أَرَقِّ نِـداءِ
و لقد جَعَلتُ الـقَـدَّ يَصهَلُ إن مَشَى
في كِبرياءِ المُهرَةِ البَيضاءِ
لي في التَفاصيلِ الصغيرةِ قِصّةٌ
لا تَنتَهي بِأَسَاوِرٍ و فِراءِ
حتى مَلاقِطُ شَعرِها تَغفو مَعي
و تَنامُ فَوقَ يَدي بِكُلِّ هَناءِ
إني مَرَرتُ بِكُلِّ زاويَةٍ بها
و وَقَفتُ في شُرُفاتِها الخَضراءِ
و رَسَمتُ بالكلماتِ أَروَعَ لَوحَةٍ
تَحكي عَنِ الإلـيَـاذَةِ العَذراءِ
إني أَرَى امرأَةً تَلُفُّ قَبيلَةً
في شَعرِها بِجَدائِلٍ سَوداءِ
في أَلفِ أنثى تَحتَويكَ بضحكَةٍ
شفافةٍ ، تَسقيكَ دونَ رِواءِ
و أَكادُ أُقسِمُ في النساءِ بأنها
الأُولَى ، فَأَحلى السِحرِ في الهَيفاءِ
.
.
.
……………..
عبدالحميد الرجوي