حتى ملافط شعرها../ بقلم : عبد الحميد الرجوي

بِدَلالِها أناْ مُترَفُ الأَشياءِ
بِغُرورِها ، بعيونِها الزرقاءِ

بالضِحكَةِ الخَجلَى ، بِسِحرِ حُضورِها
بِذَكائِها ، بالقَامَةِ المَيساءِ

بِالرُّوجِ ، بالأَقراطِ ، بسْمِ عُطورِها
بِنَدَى الأُنوثَةِ في اليَدِ الغَرّاءِ

بي رَغبَةٌ لأَقولَ أَلفَ قصيدةٍ
بقصيدةٍ أَمشي بها في المَاءِ

سَأُفَصِّلُ الكلماتِ شَالاً في يَدي
و عَباءَةً لأَميرةٍ حَسناءِ

إني رَأَيتُ بها النساءَ تَجَمَّعَتْ
بالهَالَةِ الشقراءِ و السمراءِ

بالهَالِ ، بالصَفصَافِ ، بالداليهِ ، بالـ
نَعناعِ ، بالتُوليبِ ، ذَابَ الرائي

جُمِعَتْ بها كلُّ الطيوبِ، كأنها
قِـنّـيـنَـةٌ مَـلَـكـيَّـةُ الأَسماءِ

كالطفلةِ البَلهَاءِ تَنثُرُ في يَدي
أَحلى الغَوَى كالطفلةِ البَلهَاءِ

إني على الخُلجَانِ قد رَاقَصتُها
في صَرحِ تيهٍ مَـرَّدَتْـهُ دِلائي

و على أصابِعِها لَمَحتُ فَمَ النَدَى
و أنا أَذوبُ بِهَالَةِ الـحِـنّـاءِ

ثَقَّفتُ في النَهدِ اللذيذِ سُكُونَهُ
حتى اْستَدَارَ على يَدي بِحيَاءِ

و زَرَعتُ في فَمِها حَدائِقَ بُـنـدُقٍ
تَهتَزُّ طَيشاً في أَرَقِّ نِـداءِ

و لقد جَعَلتُ الـقَـدَّ يَصهَلُ إن مَشَى
في كِبرياءِ المُهرَةِ البَيضاءِ

لي في التَفاصيلِ الصغيرةِ قِصّةٌ
لا تَنتَهي بِأَسَاوِرٍ و فِراءِ

حتى مَلاقِطُ شَعرِها تَغفو مَعي
و تَنامُ فَوقَ يَدي بِكُلِّ هَناءِ

إني مَرَرتُ بِكُلِّ زاويَةٍ بها
و وَقَفتُ في شُرُفاتِها الخَضراءِ

و رَسَمتُ بالكلماتِ أَروَعَ لَوحَةٍ
تَحكي عَنِ الإلـيَـاذَةِ العَذراءِ

إني أَرَى امرأَةً تَلُفُّ قَبيلَةً
في شَعرِها بِجَدائِلٍ سَوداءِ

في أَلفِ أنثى تَحتَويكَ بضحكَةٍ
شفافةٍ ، تَسقيكَ دونَ رِواءِ

و أَكادُ أُقسِمُ في النساءِ بأنها
الأُولَى ، فَأَحلى السِحرِ في الهَيفاءِ

.
.
.

……………..

عبدالحميد الرجوي

عن جودي أتاسي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!