سمائي فارغة / بقلم : حواء فاعور – سوريا

يتغلغل شعاع الشمس تحت جلدي
شراييني قوس قزح ،
بعد بكاء طويل
سمائي فارغة!
لا أعرف من أين تتدفق هذه البهجة ؟!
نقطة ضوء في آخر نفق أنا ، ولأني رمادية عرفت كل ألوانك
أحببت الأبيض الذي لم تعرفه فيك يوما !
الأبيض الذي لن اكتب عليه كلام الأمهات
ولن يكون بسيطا مثل حكمة الجدات ولاحتى معقدا مثلي ،
الأبيض الغائم الذي لن يصطدم بي ليمطر فوقك فوقي ، اوفوقنا اذ صارت (نا) نكتة .
أنا التي ما عزمت على شيء إلا فعلته .
حين تتلمس خصلة شيب في شعرك ستعرف أنك أصغر من عتاب وأني أكبر من موقف .
فارغة سمائي
وحين تتراقص النوتة على شراييني الملونة سأحبك أيضا ، ربما لست انت!
لكني سأحب لونك الأبيض الذي لاتعرفه ،
الأبيض الموؤود ،المكمم الأبكم
والذي سيكون دوما فوق شفقتي
وتحت تعاطفي
في مركز ودي الزهري الرائق
الذي سيطبع على خده قبلة محبة خالدة وسريعة
ويمضي إلى حيث لن تصل له عيناك او أصابعك .
حيث الموسيقا والرقص والكثير من الضحك الذي أبدا لن يكون ذكرى ولن يكون أنت .
فارغة سمائي !
لكني سأكون سعيدة حين تقف تحت ازدحام سماوات أخرى ، وأعرف أن هذا لايهم .
المهم وحده هو ان تكون سعيدا
فكن

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!