طافتْ الروحُ
في زُجاجةِ الدوائر
تختنقُ مع العلوِّ
تتطايرُ كورقِ الغارِ اليابس
بين ضلوعِ الهواء
تتنفسُ بعمقٍ يشلُ الجوف
الروحُ مكسورةٌ
كزبد البحر
تشتهي عراكَ الأمواج
تتلهفُ لصوتِ الالهِ
السابح في الملكوت
الساكن في جسد العذراء
في جسد الخطايا
في جسد بائعة المرايا
الكلُّ يغرقُ
الكلُّ يغرقُ
في فيه الزجاجة
الروح تعتزل البوح
تسلم الراية
لسنابل القمح
ليطلقوا مع الفجر
وفي الميدان
رصاصة الرحمة
على ما تبقى من أنفاس
صارعت الشمس…