عناكب الزمن/ بقلم: عادل العامري( اليمن)

المسافة قرب
الطريق حلم
وانت غايتي المرتجاة في اخر درب العمر
نفق مظلم هذا الياس
قنديل منطفي هذا الرجاء
تعالي ولوطيف
تعالي ولووهم
يكفي انتظاري الممل للتلاقي المحال
ويكفيني هذا العذاب الذي يسموه شوق المحب
اهات الشجى
والنحيب الطويل
على جدار خاطري صورتك
يعلوها غبار الفراق
تسكن خلفها عناكب الزمن
تنسج خيوطها دهاليز حواسي والمشاعر
ويهوي الفراغ في الاوردة
يصبح لحن الاسى نبض القلب
لادري كم وردة ذبلت في رفوف دار عمرنا المهجور ؟
وغاب شذى العطر مع الامنيات
كل مااعرفه اني احبك
واني انتظر للعناق الحميم
تابوت هذا الحب
وهذا الشوق هو المقبرة
ونحن الاجساد الجثة
الأرواح التي يلفها كفن الحياة في الموت الغياب
لنبحث عن وردتين يانعتين لنزرعهما على قبرنا
عليهن نهر من دعاء
ومن دموع
لنحيا حلاوة أحلامنا في العطور
عناق يفوح للعشاق
سعادة قادمة
عمر جديد
من ذكريات
حتما “ستأتي العصافير يوما “تغني هوانا على اطلال قبرين مفترقين
ويحكي الرواة حكاية حب حزينة بحجم هذا الحنين
وتلك الجراح التي كنا نسميها اعمارنا
في فضاء العدم
في ضفاف النعيم سارفض سبعين حورية واختارك انت حبيبتي للابد

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!