عيون مدن لا تحلم./ بقلم:حسين السياب ( العراق )

 

كمَن يبحثُ عن ألفةٍ في كتابٍ
أتطلعُ بلهفةٍ، لقراءة طالعي المخبأ تحتَ رمادِ السنين
لا مكانَ ولا زمانَ لي…
في مهرجان العناوين
تمسكتُ بالشعر
ولدٌ هاربٌ من ضحكةِ أمي
أسعى للوهم، للآنِ لم أكتفِ من المطر..
أوقفوا الراحلينَ
أوقفوا المدن التي تأكلُ شوراعها، وأبنيتها وأطفالها
أوقفوا الغوايةَ الممتدةَ على شاطئ الدم…
بابٌ للجحيم مشرعٌ لنا
ولا خلاص..
جزعنا نشرةَ الأخبار
جزعنا المروءةَ الملتصقةَ فينا
نبصرُ الأشياءَ.. كأننا لا نبصرُ شيئاً
نحتاجُ رئاتٍ أخرى ليتنفسَ العالم..
نحتاجُ عيوناً أخرى لنرى الحبيباتِ من جديد
نحتاجُ موتاً.. لنُبعثَ أحياءً
دورةُ الحياة بطيئةٌ
والطريقُ يمضي..
لا مفر…

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!