ما بعد الشّعر / بقلم روضة بو سليمي / تونس

حتّى لا يُمسِي الصّبر

من الكذّابين

يمنّيني بالعيد ويحنث

امهليني أيّتها السّماء

فأنا آليت على نفسي

أن أكون  ربّة الألحان

سأستعين بسيقان السّنابل

أتّخذ منها مزامير

لأحلامي …

أصنع من الأماني

اقراص حلوى

أغري بها جوعي وعطشي

لتظنّ أنّ العيد يغمز لنا

كما تتنادى الطيور وأعشاشها

ينادى رجائي بعضه بعضا

فالأعشاش لم تخلق

لقاصري القلوب

الأعشاش كمحراب

لا يرتاده غير ناسك

فيا نسور لا تخطفي

الببغاء الملوّن من على

كتفي  …

لا تهرقي قرية الماء

الوحيدة التي في حوزتي

أيّها الرّجاء العذب

سأقعدنّ لك في كلّ مكان

سأمسك بعصى الشّعر الساحرة

لأكتب لك قصيدة

قصيدتين …ثلاثا…

سأكتب  لك ما بعد الشّعر

ولا تعجب لو انفلق لي

صخر الكلمات …

ولا تعجب أبدا لو لان لي

حديد العبارات …

ولك ان تذكرني في سرّك

لك ان لا تكفّ عن ذكري

كتلك المواويل التي

تؤنس الرّعاة …

وها انا أحادث نفسي

حتى لا ابقى وحدي

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!