أتـُراهُ حبـًا/بقلم:أعياد عامر(اليمن)

تهتُ
في فلواتِ الغيابِ
لا خارطةَ تدلني
ولا نجومْ

أتحسسُ وجَهَ الحياة ِ
بأناملِ ذكراكَ

أنيرُني و قفاريَ
لبرهةٍ

وأخرى تبتلعني
الليالي الحالكاتْ

أتُراها ذكراكَ تُنقذني ؟

أم هي حبلٌ من سرابْ ؟

سألتُك يا كلَّ التيهِ في عينيَّ

لماذا هذا الشوقُ مبثوثٌ في كلِّ شيءٍ ؟

سألتُك يا قنديلَ السهرِ
يا لجةَ ليلٍ لا تنتهيْ

ما معنى الحزنْ ؟

ومعنى الفرحْ ؟

أتُراه الحبُّ !؟

أم غيمةٌ

نذرتْ حملَهَا لفلواتِ الشقاءْ

جنينُ الحبِ – مطرٌ ؟

أم وردٌ من نجيعٍ
خانهُ الطينُ والوردُ يشيرُ إليَّ

****

تهتُ
في فلواتِ الغيابِ

أسألُ كيفٌ يسيلُ السؤالُ
في مقلِ السؤالِ ؟

وكيفَ يغرقُ كلَّ المراراتْ

أتُراهُ الحبُ

أم أضغاثُ حلمٍ يتكررْ؟

****

مثقلةٌ بالتيهِ

أرسمُ شكلَّ الولهِ
وظِلِهِ

ويدٌ ترسمني أبجديةً للفراغِ
وظِلِها

أتُراها يدُكَ ياحبْ؟

 

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!