فوات/ بقلم:معين الكلدي(اليمن)

ساهِمٌ ..
يَنفخُ الأسى مِن رئاتِهْ
يَحرِقُ الانتظارَ ..
رَغمَ فَواتِهْ
.
.
يَعِدُ الطاولاتِ أنَّ حَبيبًا ..
سَوفَ يأتي لذاتِهِ ..
لا لذاتِهْ !
.
.
بَينَ فِنجانهِ ورَملِ شِفاهٍ
أبحُرٌ مُرّةٌ
ومِلحُ جِهاتِهْ
.
.
بَينَ أمثولةُ الحبيبِ وقلبٍ ماتَ هجرًا
تَعدُّدٌ في مَماتِهْ
.
.
ظلَّ يُهدي دقائقَ العُمرِ طَيفًا ..
كي يَراها ..
فلمَ يَنمْ في حياتِهْ
.
.
عاشَ بَينَ السُطورِ ..
يُسكِتُ صَوتَ الآهِ
يَخشى مِن التهاءِ لُهاتِهْ
.
.
عاشَ في فِكرةِ اللقاءِ دُهورًا
لم يَنلها
لم يَستَرحْ في سُباتِهْ
.
.
كانت الحُلمَ
كانت القلبَ
كانت…
لم يَكنُها ..
و أوغلَتْ في شَتاتِهْ
.
.

والسَّرابُ / العُيونْ
كم يَشتَهيها
إنَّما تاهَ في وضوحِ فَلاتِهْ
.
.
ناقِمٌ ..
لم يَكنْ ليَبذُرَ قَمحَ الأمنياتَ التي ذَوتْ في رُفاتِهْ
.
.
ساهِمٌ
يَعشقُ القَتامةَ ..
ذاقَ الحُبَّ طَعنًا
فماتَ في خَلاوتِهْ !

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!