سميعا بصيرا بقلم. عصمت شاهين دوسكي. العراق

لصحيفة آفاق حرة

 

سميعا بصيرا
بقلم. عصمت شاهين دوسكي. العراق

 

هل سمعت حديث أرض السواد جهارا
يرتل نعيما وجمالا وجنانا كثيرا
حضارة سومر في الكتابة تجلت
أول حرف في زمن الناظرين مذكورا
كلكامش طوى قوانين بشرية
ملحمة غنية السطور والعدل فيها جسورا
أكد تجاوزت المدى سرا وعلنا
خلقت بين الأساطير سُبلا وسعيرا
” نبو خذ نصر ” جاب الأرض شاما
وقدسا وعاد للعراق سارا مسرورا
وآشور نينوى خطت مزاجها دهرا
شاءت بين المدائن أن تكون كبيرا
ابن سام بن نوح لاح قدرا جزيلا
من الخيام إلى مملكة في جنة وحريرا
وبابل أروع مدينة في زمنها
تجلت جنائن معلقة عزة وتقديرا
حضارة بابلية على شاطئين قرينا
زاد في الرؤى نعيما وظهيرا
“حمورابي” رسخ قوانين للناس
ذلل كل نمرود طيبا أو زمهريرا
دجلة والفرات يجريان من نبع وجنة
فمن سخر النهران عمرا يسيرا ؟
اسمع وتأمل هذا العصر جليا..!!
كيف كان وكيف يكون سميعا بصيرا؟

عن محمد فتحي المقداد

كاتب وروائي. فاز بجائزة (محمد إقبال حرب) للرواية العربية لعام 2021م. الروايات المطبوعة هي تشكيل لرباعية الثورة السورية. -(دوامة الأوغاد/الطريق إلى الزعتري/فوق الأرض/خلف الباب). ورواية (خيمة في قصر بعبدا)، المخطوطات: رواية (بين بوابتين) ورواية (تراجانا) ورواية (دع الأزهار تتفتح). رواية (بنسيون الشارع الخلفي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!