أرشيف شهر: يوليو 2022

كان معي لهب قدسيٌّ /شعر: مصطفى معروفي (المغرب)

من شرفة فندقك الواقف عند الساحل كنت تطل علينا مبتسما أما نحن فكنا نأخذ حفنة ماء ونعوذ بها من سرب النورس وبملح الأرض نجدد بيعة رمل الشاطئ لم تأت تقاسمنا حجرا تركتْه الريح لغزلانٍ ترتع في أيدينا اختلج الماء وصار أميرا جر إليه ضفافا يأخذ فيها الغيب صراعا مع رهط هزائمه أعطته مفاتيحَ لدائرة ساهمةٍ والقوس يؤانسها أشعل منها عيداً …

أكمل القراءة »

السعادة/ بقلم:د.عبد الإله وادي

ذات مساء. دخل شاب أنيق فى عقده الرابع إلى خمارة الأُنْس بذلك الحي الشعبي. كان شابا وسيما، بوجه حليق وتسريحة شعر جذابة، يلبس بذلة رفيعة ويضع ساعة سويسرية في معصمه الأيمن. كان شكله المتميز وهندامه الأنيق مثيرا لفضول مرتادي ذلك المكان الرث المتداعي ، فبدا وكأنه نوتة موسيقية نشاز كسّرت لحنا رتيبا. ألقى السلام وتقدم بخطى متأنية ليستقر وحيدا على …

أكمل القراءة »

النوستالجيا في ديوان (قلبي ما زال مجهول الهوية)

آفاق حرة   كتب إبراهيم موسى النحَّاس: الشاعر محمد كرام في ديوانه الجديد (قلبي ما زال مجهول الهوية) يُقدِّم لنا رؤية تقوم على الحنين لذكريات الطفولة البكر بما تحمله من شحنات عاطفية ترتبط بالبراءة والجمال، فيقول في القصيدة التي حملت عنوان الديوان: ((أين ابنةُ الجيرانِ/ ذاتُ العيونِ الخُضْرِ والشفاهِ الشهيةْ؟/ أين فتاةُ أحلامي التي / طاردتني في كُلّ أروقتي الخياليةْ؟/ أين …

أكمل القراءة »

ظلال الدرب/ شعر:مصطفى الحاج حسين (اسطنبول)

تأتيكَ الدُّروبُ الوَالِهَاتُ تسألُكَ عنِ الخُطا الغائبةِ وعن لهاثِ الحُلُمِ الجَريحِ وًيُكًفكِفُ الوقتُ اِنهمارَهُ فوقَ اللَّظى العَاثِرِ وأنتَ مازلتَ تقبعُ في دَمعَتِكَ تَتَهَجَّى الآهاتِ وَتَستَقرِأَ الغيومَ الشَّارِدَةَ ماذا تبصرُ في أحراشِ الارتماءِ ؟! وأنتَ مَنْ هَجَرتَ الشَّهِيقَ واكتفيتَ بظلالِ الاكتواءِ عَمَّنْ تبحثُ باحتراقِ الرِّيحِ ؟! خُذْ دَربَكَ مِنْ يَدِ الرَّحِيلِ عَجِّلِ بفتحِ النَّوافِذِ على غربةِ الموتِ فيكَ وابدأْ بالزَّحفِ على …

أكمل القراءة »

موعد/ بقلم: عبد السلام كشتير

انتابته رغبة عارمة في أن يلتقي بها ، وأن يبسط أمامها أشياء غير مألوفة ، لم يسبق لهما أن تداولا فيها أثناء لقاءاتهما السابقة .. ربما مفرحة ، واعدة ، وجميلة .. جالت في ذهنه كل النعوت الممكن استعمالها في مثل هذه المناسبات التي يحضر فيها صفاء النفوس .. وراحة البال .. كانت هي تنتظره بشوق وشغف المحبين .. تتزين …

أكمل القراءة »

قراءة في رواية: زوجة واحدة لاتكفي

لصحيفة آفاق حرة   قراءة في رواية: زوجة واحدة لاتكفي… زوج واحد كثير!. الكاتب؛: د. منذر قباني. الناشر: الدار العربية للعلوم ناشرون. ط١+ ط٢، ٢٠١٨م، ورقية.   منذر قباني روائي سعودي قرأت أغلب رواياته السابقة لهذه الرواية بدء من حكومة الظل  وعودة الغائب و ثلاثية فرسان وكهنة، وقطز، وقرين. كلها تعتمد على الخلط الأدبي الروائي بين الماضي والحاضر، وبين الروحي …

أكمل القراءة »

لقد دُعيت – (3)/ بقلم:عبد يونس لافي

صادَفَ أن سبقني سَكَنًا في البنايةِ، رجُلانِ محترمانِ من الأردن، تعرفتُ عليهما، فكانا على مستوىً عالٍ من الأخلاق، تبيّن بعدها، أنهما مختاران ووجهان في مناطقهما. كان أحدُهما لا يأكل إلّا أن يأتي إلى غرفتي، ويدعوني للأكل معه، حيث كان قد جَلَبَ من الاردن مأكولاتٍ طيبةً، من زيتونٍ، وجبنٍ، وزعترَ، وخالص زيتِ الزيتونٍ. صدقًا شعرتُ بأن اللهَ راضٍ عني لما صادفت، …

أكمل القراءة »

الدكتور ياسين/ بقلم:د.عبد الإله وادي (المغرب)

بعد صلاة العشاء، لبس السيد ياسين بذلته السوداء الأنيقة وإنتصب أمام المرٱة. ثبّت ربطة عنقه بعناية، فتل شاربه، سرّح ما تبقى من شعرٍ رمادي على رأسه الأجلح، رش بخّاخ طِيب العود بسخاء على عنقه وكتفيه ثم غادر الشقة. بالطابق الأرضي، بادل بعد الكلمات مع حارس العمارة العجوز قبل أن ينزل الى المرٱب التّحتِ أرضي ويستقِلّ سيارته الإقتصادية. إستغرقت رحلة وصوله …

أكمل القراءة »

الغناء اليمني تاريخ وأصالة

آفاق حرة كتبت: نَوّار الشاطر قال أفلاطون : من حزن فليستمع للأصوات الطيبة فإن النفس إذا حزنت خمد منها نورها فإذا سمعت ما يطربها اشتعل منها ما خمد. وقال عدنان الصائغ : توقف عن الغناء أيها القلب ، إنك بهذا تثير حفيظة كل الذين لا يعرفون الغناء . وعلى هذا يمكننا أن نقول أن الغناء حاجة مهمة في حياة الإنسان …

أكمل القراءة »

ذات ليل/ بقلم:عبير عربيد( لبنان )

ذات ليل سأجازف سأطلق روحي في سمائك لتتّحد بأرجائك وتستنير بفجرك … ذات ليل سأنبذها علّها تستكين سأعتاد العيش على قرع عظام فارغة يترك الشّهيق فيها صدًى وتليه آليّة الزّفير بروتينها المضجر… العيون مفتوحة لكنّها عمياء تسيّر الأقدام بلا سبيل تنقل خطى عجوز ولا تسمع الأذنان منها إلّا بطء انتقال العصا وصفير تشرين ذات ليل سأترك القلب معك وأرحل عارية …

أكمل القراءة »

أَنا الْغَريبُ في مَدينَتي/ بقلم:اسماعيل خوشناو

بَدَأْتُ أُلاحِقُ ذِكْرَى كَتَبَها لي أَبي … يَوْمُ وِلاداتٍ قَد ضاعَتْ مِنْ تَأْريخِ الْمَدينَةِ صَفَحاتُه فَماتَ يَوْمُ الْكُتُبِ … غُرْبَةٌ فَرَّضَتْ تَعْليقَ شارَتِها على واجِهَةِ صَدْري ما عادَ على الشَّارِعِ سَطْرٌ لِنَصْبِ ذِكْرَى الْأَدَبِ … أَبْوابٌ أَدْبَرَتْ وِجْهَتَها فَما عادَ صَريرٌ يَجُوزُ عَتَبَةِ الدَّارِ هَلْ لي بِفِنْجانٍ بِنَكْهَةِ طَعْمِ الْخَشَبِ … مِسْكينٌ أَنا و مَدينَتي لا نافِذَةٌ تُشْعِلُ لَنا نُورَها …

أكمل القراءة »

دَوَرانٌ عَكْسي / بقلم: كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي(العِراقُ _ بَغْدادُ )

أنامُ علىٰ جمرِ الرقاد تجلّلُني سحبُ اللظىٰ فوقَ أعمدةِ الدخان تثيرُ شمسَ الحميّا تلسعُني علىٰ فتراتٍ متقطعةٍ تستثيرُ مكامنَ الألمِ تحتَ أضراسِ الوجعِ تتقافزُ روحي علىٰ نوابضِ الصدِّ تذهبُ بي بعيداً خلفَ الأفقِ ثمَّ تردّني جثةً هامدةً على ضفافِ حلمٍ قاربَ الشروقَ بخفقةٍ من خوافق الاصطلاء بنارِ القرب بعيداً عن حدودِ الأمكنةِ الضاجةِ بأهلها عالقٌ بِشراكِ العروجِ علىٰ حدودٍ ملتهبةٍ …

أكمل القراءة »
error: Content is protected !!