كتب: أُسَيْد الحوتري . عقدت دارة الفنون مساء أمس السبت الموافق ٢٤ فبراير ٢٠٢٤، في مقرها الكائن في جبل اللويبدة محاضرة باللغة الإنجليزية للأستاذة الدكتورة تحرير حمدي تحدثت فيها عن تخيّل فلسطين كفعل مقاوم (Imagining Palestine as an Act of Resistance). أوضحت الدكتورة حمدي أن عملية تخيل فلسطين كدولة عربية ديمقراطية حرة مستقلة من النهر إلى البحر يعتبر بحد ذاته …

بقلم: عباس داخل حسن/ مركز التّنور الثّقافي/ فنلندا قبل أيّام صُفعنا بفعاليّة ثقافيّة عراقيّة جديدة يمكن وصفها باختصار بأنّها (مهترئةٌ وعارٌ على عارٍ) سيراً على منهاج التّرّهات الاحتفاليّة التي تسود العراق، بل تسوّد وجه العراق مرّة تلو مرّة، وهي فعاليّة مهرجان المربد الشّعري العراقيّ التي قدّمت هدماً جديداً لإرث هذا المهرجان الذي تعود جذوره الأصيلة إلى العهد الأمويّ، ثم تمّ …

ما أجملَ الجوّ كان الضوء منتعشا يقدّسُ الماء حُبّا و ابتهالاتِ و في يديكِ أهازيجٌ تغازلني لكي تُثير صهيل الشعر في ذاتي على غرامك هذا القلب معتكفٌ وفي عيونكِ لا أُحصي افتتاناتي تجذّرت في حياتي جذع أمنية حتى تفرّع منها غصنُ مأساتي أكاد أنفضّ أنهارا فيا شغفي على الذي طار في كفّ المداءاتِ ها أنتِ يا ذبذبات الروح في جسدي …

لم تتسع رقعة الذكريات المريرة، إنها في طريقها للانحدار لبئر عميقة في الوجدان الميت… أصبحت أغير مفاهيم الأشياء بحكمة التجربة… كل ما مات من إحساس هو طاقة سلبية يجب أن تدفن مع الذكريات المؤلمة والإحساس المتعافى هو الذي سيبقى… حلفت هذا الصباح أنني لن أعاند نفسي سأصاحب إحساسي وأحنو عليه… اليوم لن يكون مثل الأمس… لن أتغير في محور الأشياء …

  لَا شَمّعةً مُضَاءَةً وَلَا وَرّدَة وَيَنّتَهِي عِشّقُ الوُرُود شَمّعَةٌ هَامِدٌةٌ عَلَىْ نَافِذَة فِي هُوّةِ المَوْتِ مُنْتَهَاهُا أكَالِيلُ الزُّهُوُّرِ عَنْ بَتْلاتِها تَخَلَت أَلْقَت بنَفْسَهُا بَيّنَ ذِراعَيْن القَصَائِدُ فِي وَدَاعِهَا الأَخِيّر إحتَجَبتِ خَلّفَ حَرّفٍ وجِفّن الكَلِمَاتُ فَاتِرَة الجُفُّون تُحْيِي بذاتها ابْتِهَالاتٍ وذِكْرَى تَكتُبُ بالصُّوَر سُكُوتٍ عَمِيقْ مَا أَبَاحَ الْفَنُّ مِنْ صُوَرِ وَمِنْ تَصّوِير الصُّوَر إنّفِجَار سُوُّبَر نُوفَا بَدَا بدَقَائِقٌ وَحَقَائِقٌ كُبّرَى الْفُنُونِ تَوَحَّدَتْ صُوَرَةٌ …

صباحي مختلف قليلاً فيه إضافات كثيرة فيه قلقٌ فيه خوفٌ فيه دمعٌ وأوجاع السريرة ..صباحي وطن غابت عنه الشمس قسراً وإلتحفت أدخنة النار والبواريد والصواريخ الغاضبة المثيرة عمياء هي الحرب في وطني لا تميّز بين كهل وعجوز وصغيرة وكبيرة ..في صباحي أشعر بالبرد من الخوف تنتابني القشعريرة ..في صباحي وطنٌ محوا منه الأمس والأنس وبقي صوت الرصاص والرعد وأحلام الرعب …

وعانقتني وردة حمراء نبتت من أديم البرق السماوي القديم قبلتني مرتين حدثتني عن الحياة والممات والبقاء الحر آه يا غزة العشق الكبير ونصره علمينا كيف يولد التاريخ من جرح محاصر ولا تلدغ الأوطان من حلم وجيز مرتان..  

نزَفَ (العَندَلِيبُ) في القَلبِ: (جَبَّار…) وأَوحَى إِليَّ أَنْ لا أَهوَى! حِينَها كُنتِ في احتِمالِ النَّدَى غاوِيَةً، في يَقينِهِ كُنتُ أَغوَى… مَسَّني مِنكِ ما… فأَسقَطتُ نَردِي ودخَلتُ الضبابَ باسمِكِ صَحوَا وارتَضَيتُ البلادَ وهيَ شَقاءٌ لِتَرَي كَم أنا معَ الحُبِّ أَقوَى وتَظَلَّلتُ بالخَيالِ ولَمَّا يَتَنَزَّلْ هَوَاكِ مَنًّا وسَلوَى كَم فَوَاتٍ قَبلَ القِطارِ اعتَرَانِي وانتِظارٍ ولَيسَ ثَمَّةَ جَدوَى.. لَيسَ لي والحنينُ مَدٌّ وجَزرٌ …

يَتَصَادَمُ بِالظَّلَامِ ، الْقَمَرُ ! سَأَلْنَا اللَّيْلَ ذَات مَوْعِدٍ مَابِك لَا نَجْمُ فِيكَ وَ لَا قَمَرْ رَدَّ عَلَيْنَا اللَّيْلُ بِشَوْقه وَ أَفْضَى بِالصّبَابَةِ مُنْهَمِرْ أَنَا الَّذِي يَغْشَانِي الْعُشَّاقُ ذِكْرَى وَ الذِّكْري وعودُ لَهْفَةٍ لَا تَنْدَثِرْ وَ الْوَعْدُ عَلَى حَدَّيْ سَمَائِي مِنْ مَشَارِقِهَا إلَى مَغَارِبهَا يَنْتَشِرْ يَنْتَظِرُ مِثْل لَهَاثى الْقُلُوب كَأْس الْحُبِّ مَسْكُوبٌ وَ الِانْتِظَارُ قَيْدٌ لَا يَنْكَسِرْ وَ الحُرِّيَّةُ نَظَرةٌ …

وماذا بعد؟ أيّتها الأسارير المتفجّرة على ملامح الجرح تتعصّرين عبارات يابسة مستعصيّة تتدافع كسيل غروب فوق ارتخاء شفاه ذابلة أيبسها الظّمأ فأصبحت كلهب قاتم محرقتُهُ أطنان الأفكار المشوّهة تتزاحم في الذّاكرة كعوسجة حمراء يندفع أمامها الشّجب كبحر هائج مائج يسلّط أمواجه العاتيّة على ساحل متلف متملّقا متعجرفا متدفّقا صوت يصّاعد من داخله يوقظ لون السّماء ينفض عبوس المساء يفتّت كبرياء …

القمر يغازل شمسه في الدجى والليل يوشوش لنجمته الشاردة والبحر يتوسد شاطئه وينام والشجر يناجي غيمة رقصت في المدى والنهر يتودد لحوريات الظلام . وانا…. من يناديني يا”شعاع الشمس؟” من ينادي ياشعاع الشمس ويربت على كتفي ويدندن باغنية. كان هنا… وكنت هناك والجدول مرآة لوجهي والشجر اقطف العمر واصفف ازهاره في شرفات الروح. بماذا اجيب بيوت الطين عن استقالة الانامل …

مر شعر الحداثة في السودان   , بانطلاقته نحو الشعر الخالي من الغنايئة الفادحة  , علي حساب الفكرة  ؛ واصبح اكثر التصاقا بالفكر والوعي ؛  وتوضيح حيوات ومعاشات الناس ,  داخل صدمتهم وازمتهم بانقلاب الانقاذ في اوائل التسعينيات . اصبح بذلك الشعر المتوق للحرية وللوعي سلاحا وفكرا وكتابة , وانتشرت بذلك قصائد ونصوص كثيرة كان مصيرها الشفاهة , اذ لم تجد …