رواق قصيدة النثر

كلما اوقدت سراجاً أطفأته العاصفة…. أرخيت ستائر الانتظار ثلج ينزف في زمهرير لهفتي. أيها الكاهن قلبي أنقى من الغيث يحب بحق و إن أحب القلب عَتب، …………….. ساعة جسدي ، تشير إلى الهاوية هاوية تدب الرماد فوق شجرة بلا أنساغ لا أؤمن بالوقت الضائع أجيد، قرع طبول ، المواعيد لينهض الوقت من حفرة الزمن ، أي جمر برد، دون مواعيد …

  فراس حج محمد/ فلسطين كم تخسر الفتيات اللواتي لا يعرفن جدّهنّ هو حيّ يرزقُ، ما زال يضحكُ، يسندُ قامته الطويلة بالذكرياتْ لكنّه بعيدٌ، هناكْ بينه وبينهنّ مسافاتٌ طويلة، وجسرُ عبورٍ وأغيارٌ، وجدرانٌ، وعمرٌ من جنون الانعزالْ   كم تخسر الفتيات اللواتي يفتقدنَ الجدّ صباحاً، حيث التّرحيبةُ الأولى التي تنعش القلبْ والضمّة الأولى التي تبذر الحُبّ في الدربْ والقبلة الأولى …

كُلَّما .. ندهْتُكَ تتشاقى العصافيرُ حولَ شفاهي فـ حروفكَ حقولٌ أحراشٌ .. وغابات إنْ همستُ بـ الأول يتفتَّحُ الزَّهر وحينَ أترغلُ بـ الثاني تتمايلُ الفراشات وإذا تراقصتُ بـ الثالث يصهلُ العطر وكُلَّما تغنَّجتُ بـ الرابع تتعربشُ الدَّالياتُ على شبابيكِ الغيم * * يا حبيبي : حينَ أُناديكَ ( يا ربيع ) تسرقُني العصافيرُ زقزقتي وتغدو أصابعي أغصانًا و وجهي سمـاء …

أغيبُ مثل آخر خيطٍ من عتمةٍ .. مثل آخر نشيجٍ لامرأة تموتُ وحيدةً في الصباح .. مثل كلِّ هذا الخير المنسحب من حياتنا شحيحاً .. شحيحاً .. أغيبُ مثل كلمة الحرّية بعد حربٍ طاحنةٍ … مثل غروبٍ حزين .

مَعَكِ نَبَتَتْ أجْنِحَتِي وَتَطَرّزَتْ أيامِي بِخيوُطِ  الْشَهْوَةِ وَغَسَلَتْنِي أمْطَارِ الْحُبِّ  بِدُمُوعَكِ أبْحَرْتُ فِي عَيْنَيكِ وَتَمرغْتُ بِخَيَالِي عَلى تِلاَلِ صَدْرَكِ فَضُمِينِي إليكِ كَطِفْلٍ جَائِعٍ وَدَعِينِي أغْفُو بَينَ يَدَيكِ وَفِي أحْضَانَكِ فَأثْمَلُ مِنْ رَحِيقِ الْشِفاهِ وَشَهْدِ الْرِضَابِ وَلَا أصْحُو مِنْ سَكْرَتِي ..!!

الذّكرى السّنويّة الأولى، لوجعٍ لا يعلمهُ إلّا الله. ************************************** كَيْفَ أُقْنِعُ العَصَافِيْرَ؟ بعدَ رَحيلكَ اعتدْتُ أنْ أُقلِّمَ أظفارَ الوقتِ كلُّ ظِفرٍ بألفِ عامِ وجَعٍ وكلُّ وجعٍ بألفِ خابيةِ دَمعٍ.. بعدَ رَحيلكَ كيفَ أُقنِعُ الشُّروقَ أَلَّا يرتدِيَ عباءةَ الليلِ المُطرَّزَةَ بِنُجومِ الأرَقِ.. بعدَ رَحيلكَ كيفَ أُقنِعُ السَّماءَ أنْ تمنَحني تأشيرةَ دخولٍ كي أعبرَ الغيمَ وأجتازَ حدودَ الأُفُقِ لِألتقيَكَ.. بعدَ رَحيلكَ كيفَ …

ظهرَتْ فجأةً ؛ كوميضٍ خاطفٍ ؛ كالبرقِ ظهرَتْ . و رغمَ أنّي لمْ أأملكِ النظرَ إليها سوى ما مجموعُهُ دقيقتينِ ؛ إلا أنَّها اقتحمَتْني إلى آخري . اقتحمَتْني كما لمْ يقتحمْني أحدٌ . كانَتْ عيناي مفتوحتينِ ، لكنّي لمْ أمتلكِ النظرَ . كانَ فمي موجوداً ، لكني عجزتُ عنِ النطقِ . ضجيجٌ هائلٌ اندلعَ في كلِّ عروقي ؛ كأنَّ قطارينِ …

شح موج النهر والاشواك والعوسجات تكالبت وزهيرات البنفسج والاقحوان باتت حزينة حزينة تنتظر االبرق الريح والمطر وانا قرب سياج حقل البنفسج الحزين احصي احزاني انت مثلي اذن تخبئين شجر نبق الطفولة في دمك وتنتظرين المطر فالاشواك والعوسجات تكالبت وعلى ضفتي نهر  الوجد اليمامات والعصافير تذرف دموعا حزينة حزينة وشرق المرج بتلات يابسات وغزلان شاردات تنتظر المطر

مُبَعْثَرٌ مثل قصيدة غَدَرَتْ بها الحروف ، خَلَّفَتْها قَوافِلُ الكَلِمِ بين ثَنِيّاتِ المَراجِعْ : مُفَتَّتـَة ، مُوَزَّعَةَ الوجدان ، مُفَكَّكَةَ الأوْصال بين الجَداوِلِ والسِّياقاتْ ، ليس لها من ذاتِها إلّا سَرابُ التّيه وإيقاعاتُ المَواجِعْ !   مُثْقَلٌ بجِبالِ الكَلِماتْ ، مُدْمَى بِشَظاياها هل ألْتَئِم إلّا بتصريفها باقاتِ بَوْحٍ إلَيْكْ ! يَعوزُني أن ألْحَقَ بِكِ في جنونك ، وهذا آختصاصُكِ الذي …

    وسط ابخرة الشاي المهُيل تسألني: ان كنتُ احببت. كيف أُقنع هذه الصبية انني مذ فتحت عيني وانا احب؟ لكِ كل الحق ان تتساءلي، متى وكيف واين ومَن مادامت تجمعنا طاولة واحدة وكوب شاي واحد وقطعتي سكر انتِ ثالثتها. هل جربتم يوماً ان تعيشوا دقائق في الجنة، وسط بخار يتفرقع من “قوري شاي” عراقي وشعر اسود يتمايل؟ لا اعتقد …

كلي حريق … أنجب قصائداً بحجم. انتطارك في بلل الوقت العاطل عن إنحاب لحظة عناق /! أقرأ سطور الوهم في فجواته، كم تحمل عقارب الوجع قصائداً مدلاة، من رماد ، كنت قد هيأت للقائك معاطف ورد! وقبلات نصف موقدة، ها أنا أبلع الكلمات أمضغها، بأسناني البكر، فتبني على صدري مدائن صمت كم هو متعب انتظارك يا غريبا !! ها أنا …

حكايات الجدات للطفولة أسماء ضحايا الحرب مشاهدة البحر أول مرة وصراخ أم قبل الولادة هي أشياء لا تنسى   حين عدت يوم حزن ناقصا منك وقد تركت بعضك في المقبرة وأحلامك شاردة هناك هي أشياء لا تنسى   الطريق إلى المدرسة جلوس الأحبة حول المساء غفوة يد أمك على وجنتيك وبكائك سيرتها هي أشياء لا تنسى   لقاء بعد طول …