رواق قصيدة النثر

بودي أن أحتفل  / بقلم : محمد اللغاقي

بودي أن أحتفل بهذا التقادم كأنني خرجت من الزمن البطيئ الى زمن سريع من فصيلة الى فاصلة تشرف على نقطة النهاية بودي أن أجلس الى أحفاد الليل وأحكي لهم عن بطولة حذائي الأزرق الحذاء الذي كان يسابق الريح ويقفز بي الى الامام من سنة الى عقد الى دهر بودي ان احتفل بهذا التقادم مع الحذاء فقط

أكمل القراءة »

منفى الشعر / بقلم : رشيدة المراسي / تونس

منفى الشعر أغرق في تفاصيل يوميات لحظة بارقة والذكريات الهاربة إلى منفى بيوت الشعر في مدينة تعجّ بالأقدام ومواسم العبور أرمّم حجر الذكريات الناقصة على جسد التراب المسجّى وأرحل إلى غيمة لم تمطر وبارقة لم تولد بعد أحتاج إلى طائر لا يتعلّق بعنقي يعشق الإبحار نحو المجهول وينكر أحجار الطريق، يطيح بالعقبات المرورية وحبال الأسلاك الشائكة في الحياة البدائية كان …

أكمل القراءة »

كأنها امرأة / بقلم : ما هر نصر

كأنها امرأة وكأنه لم يزل حياً من شرفةِ قبرٍ يمدُّ يديه ، بواحدةٍ صافحَ أحزانها، وبالأخرى  خلع شالَ رقبتها ، المُطرَّز بذكرياتٍ ، سوف تجئُ من صدرها ، وتحطُّ كفراشةٍ على آخر شجرة صبَّار. وربما يخرجُ كما اعتادَ إلى عتبة قبره. وكطفلٍ ينتظرُ أمه الغائبة، يراها في كل امرأةٍ عابرةٍ، يمسكُ ذيل أوجاعها، يبحث عن وجهها في كتاب ٍ خبَّأه …

أكمل القراءة »

أزهار العشق / بقلم : يونان هومه – سوريا

  قلبي لم يعد يعرف السكينة كلّ أحبابي قد رحلوا وأنا الوحيد الملطّخ بقصر النظر أجرجر ذاكرتي العجوزة لعلّني أسابق الزمن وأنتهي من محنة الامتهان الفكري لا بدّ أن أكون كالجبل لا تحرّكه الرياح قيد أنملة لا بدَّ أن أكون كالنهر يغنّي في أفق الحياة لقد سرقوا كلّ شيء حتّى الأحلام قد لطّخت بأوساخ القدر أنا في حنيني أصارع الليل …

أكمل القراءة »

لِذاتِـكَ مٓوْلايَ عاشِقة / بقلم : لطيفة الأعكل ( المغرب )

يا ليلُ كَيْف الهُجوعُ ؟ قَدْ طال السُّهادُ ! عٓـزَّ الانْـتِظارُ وهاجَ الحَنينُ فاضَتْ العَيْنُ بالدّمْعِ والشّوقُ هَزّني إليكَ مَوْلايَ يا مَوْلايَ أمَتُكَ مُتيّمةٌ في هَواكَ تَسْعَى لقطرةٍ منْ فيْضِ جُودكَ ……… حينَ لاحَ نوُرُالفَجْرِ ركِبْتُ ظَهْرَ الغَيْمِ طويتُ المسافات وهَرَعْـتُ لأعْـتابِكَ أقرعُ المٓأْمُولَ بٓابٓكٓ حافيةٓ القٓدميْنِ تُثْقِلُني الأوْزارُ راكعةً أرْنو لِغيْثِ سمائكٓ أبْتهلُ طامعةً في عفْوكٓ لِساني ما يٓفْتأُ …

أكمل القراءة »

قرب نافذتي / بقلم : سالم الياس مدالو

قرب نافذتي عصفورة في قلبها جرح قديم وفوق القبة المقابلة يمامات حزينة مطاردة تحصي نبضات احلامها واشواك احزانها ورغباتها غير مبالية بالبرق بالريح وبالعاصفة وقي حديقة ايامي سنجاب جريح بذيله الرمادي يطلب كسرة خبز وماء وانا بدوري بساقي الناصعتين اخطو خطوتي صوب دكة عمري الحزينة لاضمد جرح العصافير ولامنح اليمامات التي فوق القباب عطرا ماء وبهاء وللسنجاب الجريح كسرة خبز …

أكمل القراءة »

يضيق الفرح / بقلم : أسمهان حمو

يضيق,الفرح كعنق نهر انتحر في بحر كبير بحر يجهض امواجا ايابا وذهابا كانه يقول لنا  الى اين تتجهون كل الجهات غيرثابتة البوصلة التي تاخذكم الى جهة ما لن تصل نحن سكون الزمن نقف في صمتنا كفار حقل يهز ذيله دون ان يحرك عشب الارض بلاد تحترق دخان يغلق فم الضوء وفي فمنا الف صرخة نساء حائرات يكشفن صدورهن لدعوات السلام …

أكمل القراءة »

على الرصيف/ بقلم : نصرية ساسي – تونس

على الرصيف بقايا ذاكرة مثقوبة….. الزمن يشير نحو الزوال…. فتات خبز و قمح منثور.؟.. لعل الطيور ..حين تحط ذات يوم.. الرحال …… تجد يوما ما تقتات… مسافر أنهكته الوعود يلوح بيديه…. لغريب اعترضه في الحلم ..في المحال.. الرياح…..السماء… الأمطار….صافرات القطار… كلها تحتفل بالترحال الكل متهيء للوداع. إلا هو مسافر زاده الخيال.  

أكمل القراءة »

زمن مسخوط/ بقلم : عبد النبي حاضر المغرب

  أبلع الشوارع والأزقة على مضض. عصارتي المعدية تجد صعوبة في هضم أجساد ترتدي جلودها تتأرجح بين طقطقات أحدية المارين الفارين من خلاء اسمنتي فاره الأدرع. لا أحد يرى أحدا. الجميع يمشون بخطى واثقة الى نوم آخر، الى ليل اخر غير الذي يواري المدينة ويلزم الجميع بالتمترس داخل داخله. مدينة لا تستحق نعاسها ولا أيضا استيقاظها. الزمن هنا ليس شخصا …

أكمل القراءة »

ديسمبر / بقلم : الأديبة نائلة ذيب

في الهزيعِ الأخيرِ من ليلٍ عليلٍ   فَضَّ بكارةَ الخطوةَ في جوقةِ الصّمتِ الجليلِ هذا المساء لا ضيرَ من بعضِ الدُّموعِ مع الوداع ِ والدوريّ وحيدا يمرُّ في مسافاتِ الرّحيل يهدهدُ تفاصيلَ الجداولِ ليغسلَ الذّكرى بالوانِ الغروبِ قلبي العليل القى نياطَ حزنهِ خلفَ كوّةِ الخضوعِ   ياللسنابلِ كيف ترتعشُ الغصونُ   ااواهُ يا جرْحًا تمادى حتى تناسلتِ الضُّلوع ُ تعالَ …

أكمل القراءة »

الأُوديب السُّوري / بقلم : سعاد الخطيب

أنا النَّبعُ شممتُ دخانَ الرُّعاة. زيَّنتُ أيامي بالجذورِ الّتي صدَّعتني. انتشيتُ بالحبِّ المارقِ فوقَ حجري. أقصيتُ الوقتَ أجرُّ ميلَ الماءِ في جفونِ الطُّحلب. أتملَّى نفسي في النَّرجس *** ما تكاثرَ على فمِ النَّبعِ لم يكنْ سرخساً حَسَنَ النَّوايا إنَّها صوري المُراوِغة أنكرتْ عَرَجي وما أنا بقارئٍ يا أبا الهول. ** الصُّبحُ /مواظبٌ على أداءِ دورِ السِّراج الكوني/ حاذاني حليباً بريئاً …

أكمل القراءة »
error: Content is protected !!