رواق قصيدة النثر

تعالى ايها الليل… نتقاسم يتم الشوق النصف لي… والنصف الآخر لك النجوم حائرة… من جفاف بئر…يوسف… ايتها الريح راقصي ثوبي … تئن…تحت قدمي رصاصة طائشة… اغرتها…صدر مارلين مونرو ذات ليلة…قمرية ساحتفل الليلة…. بالتاريخ الذي مر… باليوميات العابرة التي تنتهك…صرخة قمر أرمل.. ماعاد يلهم العشاق…. سأكتفي بمشاهدة افلام الابيض والاسود نكاية…في الحمامة الخائنة… سربت رسائلي التي كانت تحملها… وعبثت….بشمشي.. ساكتفي بقراءة..الروايات …

كأنها امرأة وكأنه لم يزل حياً من شرفةِ قبرٍ يمدُّ يديه ، بواحدةٍ صافحَ أحزانها، وبالأخرى  خلع شالَ رقبتها ، المُطرَّز بذكرياتٍ ، سوف تجئُ من صدرها ، وتحطُّ كفراشةٍ على آخر شجرة صبَّار. وربما يخرجُ كما اعتادَ إلى عتبة قبره. وكطفلٍ ينتظرُ أمه الغائبة، يراها في كل امرأةٍ عابرةٍ، يمسكُ ذيل أوجاعها، يبحث عن وجهها في كتاب ٍ خبَّأه …

وقَفَتْ أمام مرآة والدّخان يجتاحها ابتسامة شاحبة تمرّرها بأناملها علّها تزيل الغموض الذي يؤرّق الزّجاج تتشكّل خطوط متوازية وكأنّها الطّريق؛ تقترب من الوضوح ِبنَهمٍ؛ تُسارع بعمليّة التّمرير تَنْكشِفُ ملامح امرأة تضع الشّاهد على رأسها وبانكسار رتيب تصرخ: حتّى أنتِ أيّتها الذّاكرة لن أصفحَ عنكِ!! تَكسِر المرآة تتراجع بالخُطى كصفحات كتاب طريحة الرّيح لا يهدأ ولا يستكين مشهد يؤجّج مشاعر الغراب؛ …

هي بلادٌ  تَرى فيها العَجب بلا أجنحةٍ وأقداما مَشلولة وآلهةٌ وصورٌ كبيرةً طاووسٌ هناك وثعلبٌ على الضفّةِ الأخرى أسدُ يَنقّضُ على فَريسته وقِردٌ في جِهةٍ أخرى يُراقص أنثى شقراء لَعُوب بَاعوا أنفُسهم للشيطانْ وكراسي العروش مَخلوعةَ الكرامةِ لا ندري متى نهاية  المُستبدّين، بالرَّعيةِ يَتسللون كالأفاعي عَبر الشّقوقْ والشّعوبُ مطيةَ لأسيادهم رغيفُ الخبزِ ناشف والماء شحيح فلا قمحَ في بلادي رغم …

على الصفحة العامة البورجوازي النبيل يشهد بدمه الطازج و عنفوان ذراعه ..الكلمة من الرأس من القلب من قاع المحيط..   سامحني إن قلت شغلتني الأقلام و مقل العصافير عن امتصاص ظل كاذب حين أصبح الهواء نقيا ليس متسلطا كعادته في الأضواء الخافتة   مفرد والجمع موحش   كمين لاستطالة النهار بشعوره المؤقت   لا لم ندفع بالغرباء يوما في عين …

روضيه  أن يبقى صغيرا حتى لا تفقدي دهشة الأشياء و لا تنامي دون أن تسألي أمك لماذا لا نرى النجوم في النهار وأين تذهب الشمس الكبيرة في الليل لا تكبري حتى يظل حلمك أخضر وفي الصباح يقف على شجرة البيت عصفورا يزقزق فلا تحتاجين الى أمك كي تفسر حلمك لا تكبري حتى تبقى شرائطك قرمزية وضفائرك تضحك وهي ترقص دونما …

هَذا أنا … فِي عالمِ العِشقِ  أنفردُ بشجَرتي وأسْقيها لوَحدِي   وحدَهُ اللَّيلُ  يسرقُ منِّي بعض الغَمزات ِ لكنَّها تظلُّ بارِدة… هكَذا أنا…  منذُ شَهقتِي الأولَى أصمتُ كثيرًا في وجْه العاصفةِ  لا  أشكُو أمري لحبيبٍ  ولا أدعُو هَجري لغَريبٍ  حتّى تولدُ بين أصَابعِي  عُيونًا  باكِيةً  تخفِي قحْطي.. أنا لا أدَاعبُ الجمرَ حينَ تحْترقُ الغابةِ لكنِّي أصَفِّقُ للرِّيحِ  حينَ تأكلُ الحِجارَة …

لِتبقى السماء راضية عني حطَّ الحمام … على انعكاس وجهي في بقعِ الماء… خصل شعري شكَّلت سحابا كستانيا… فوق شفتي أمي “قُبلة صلاتي”… السماء تستبقني نحو البحر قُبيل المغرب… والرياح تهبّ فوق دم القدر المُنثال من حنجرتي… خبِّئي تنهداتكِ المُلتهِبة بين أنين أنفاسي … واستديري يا ابنتي نحو الحياة… آه يا كواكب الألم وآه يا بُكاء النجوم! يؤلمني ابتعاد الفراشة …

أشهقُكَ ندبةً في القلب ثم ازفرُني سحابة تنزُ دمعها في رحيق يجادل الأقدارَ الآتية غرسا رابضا في الضمير ولوعَ الضوء بمايسير منهجَ الذات المقاومِ المراوغِ لنهر الدماء الذي يهز عرش الفناء المنافق للحظة البدء في كل غناء المواجه لمغربه المثاقف بالأمل ضوء النهار انا: من انا؟ انا :من انا !!!ويضوع النداء تميمةُالوجود مرصغةٌ حروفها بحناء الروح الملفعِ باللازورد شغلُنا الأبدي …

أنا… ظل من زجاج بلا اسم جسدي موشوم بفجر سماء قديمة بارد كزهرة معتمة لفرط الموت في مواسم الملح أفشل في ابتكار صوت لي حين صار بإمكاني التنفس خارج الماء. هذا العالم ليس جيدا أحلامي….. في أتم الاستعداد للحياة أصابعها الشاحبة ترقص رقصة المد و الجزر على الذاكرة التي تغني بصمت تتحرك ببطء شديد كسمكة لفظها البحر من فرط الغناء …

الترنيمة الأولى غنِّ.. أحبّكَ لو تغني..؟ لتهربَ تعاستي مني فأنسى الخَفَرْ وطعمَتفاحة..تعبتْ بحملِخطيئتي.. عنّي الترنيمة الثانية بلبلٌ سوّاحْ سبقَالصّباحْ غنّى للشجر.. نَغَمَ الرِّيحْ ولونَ الأقاحْ الترنيمة الثالثة عينايَ تحتسيانِ بهجةَ الأفق في المساءْ وتتيهان في الليلْ مع أسرارِالكائناتْ يكفي جسدي كسرةَخبزٍ وفمي تكفيهِرشفةُماءْ الترنيمة الرابعة على ضفافِ النّهرْ تتبعثرُ أوراقُ الشّجرْ تحملُها الرّيح أغنيةً إلى  دربِ القمرْ الترنيمة الخامسة نحلة …

فى رحلتي بينَ الفَلَواتِ الممتدةِ أَشْتَاقُكَ. أَلتْقِي أَحِبَّاءَ، وأصدقَاءَ، ومُرِيدِين اسْتَبَدَّ بِهم زَمَانُهُمْ، وَمَا غيَّرتْهُم الخُطوبُ، فَلَا ظلَ ولا عينَ ماءٍ ! الرحيقُ المُخبَّأُ لكَ فى قَلْبِي اقْتَطَفْتُهُ مِن زَهرِ المُنَى ونارِ الجَوَىَ وعبيرِ الشَوْقِ، فَشقَيْتُ بِهِ! كُنْتُ أَصُوغُ النَجْمَاتِ عُقْدًا بَيْنَما الرياحُ تشْتدُّ عتُّوًا، والربُّ يُطِلُ مِنْ عليائِهِ يطْمَئِنُّ عَلَينَا، فَمَنْ يَجُوبُ الفَيَافِيَ إِلَّا عاشقٌ أسْلَمَ قَلْبَهُ للرَدَى؟! لا …